بدأ الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم اليوم (الثلاثاء) في انتخابات تشريعية تنطوي على رهانات كبيرة يقررون فيها الإبقاء على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رغم مزاعم الفساد التي تُحيط به، أو استبدال قائد عسكري سابق حديث العهد في السياسة به. ويشكّل قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس خصماً لا يُستهان به في وجه نتنياهو، نظراً إلى سجلّه العسكري وتعهده بإصلاح الأضرار التي أحدثها رئيس الوزراء جرّاء سياساته التقسيميّة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 04:00 بتوقيت غرينيتش وستغلق الساعة 19:00 في معظم المناطق بينما لا يتوقع أن تصدر النتائج قبل صباح الأربعاء. وأدلى نتنياهو بصوته في إحدى المدارس بالقدس المحتلة، وحث الإسرائيليين على «حسن الاختيار». وأوضح قائلا «يجب أن تنتخبوا، فهذا عمل مقدس وجوهر الديمقراطية، ويجب أن نكون شاكرين لذلك»، مضيفا «عليكم أن تحسنوا الاختيار». ومن جهته، أدلى غانتس بصوته في مدينته روش هاعين متعهدا بـ«مسار جديد». وقال قائد الجيش السابق «أنا سعيد بوضع نفسي في خدمة دولة إسرائيل. أنا سعيد بالوقوف من أجل مصلحة الشعب على عتبة مسار جديد». وأضاف «يجب أن نحترم الديمقراطية وندعو جميع الأطراف إلى احترام هذا اليوم والمحافظة على الهدوء». وتواصل نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح اليوم مع الناخبين بشكل مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم في ظل الحظر المفروض على استخدام وسائل البث الإذاعي والتلفزيوني والمنافذ الإعلامية التقليدية في الدعاية خلال يوم الانتخابات. ونشر نتنياهو رابطا على «تويتر» و«فيسبوك» وبث عليه تسجيلا مصورا بالعبرية قال فيه «صباح الخير. هذا الصباح أريد أن أتحدث معكم عبر ماسنجر (تطبيق التراسل الفوري التابع لفيسبوك). كل المطلوب ضغطة واحدة على الرابط. أنا في الانتظار». وقبل ثلاثة أيام، أصدر نتنياهو تعهداً مثيراً للجدل حول اعتزامه ضمّ مستوطنات في الضفة الغربية في حال فوزه. أما غانتس، فوصف تعهد نتنياهو بضمّ المستوطنات بأنه محاولة «غير مسؤولة» للحصول على أصوات الجناح اليميني. وبالنسبة إلى موقفه من هذه القضيّة، يقول غانتس إنّه يفضّل «اتفاق سلام مدعوما دولياً» يلحظ احتفاظ إسرائيل بكتل استيطانيّة كبيرة في الضفة الغربيّة وبالسيطرة الأمنية على المنطقة، لافتاً إلى معارضته أي خطوات أحاديّة.
مشاركة :