سجين فرنسي يكشف حقائق مرعبة في سجون قطر

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف سجين فرنسي سابق في سجون قطر، خلال حديث له مع إذاعة "سود راديو" الفرنسية، عن حقائق وأسرار مرعبة حول ما يجري داخل سجون تلك النظام، وذلك بعدما قضى فيها 1744 يومًا ظلمًا.وقال جون بيير مارونجي، وهو مقاول فرنسي، محبوس في السجون القطرية منذ 2013، إنه تعرض للظلم من قبل مقربين من أمير قطر تميم بن حمد، حيث اتهم بتوقيع شيكات بدون رصيد وذلك بعد خلاف مع شريكه من أحد أعضاء الأسرة الحاكمة القطرية، والذي صادر أمواله وأفرغ حساباته ورفض إعطاءه مستحقاته ما تسبب في اتهامه بشيكات بدون رصيد والحكم عليه بالسجن 7 سنوات؛ واصفا ما حدث له بقوله "النظام القطري يمارس العبودية ولكن على الطريقة الحديثة على المهاجرين والوافدين الأجانب"، مؤكدًا أن الدوحة دولة طاغية لإيواء المتطرفين، وتمول التنظيمات الإرهابية.وأضاف "مارونجي" أن قطر "عبارة عن رقعة صغيرة من الرمال على الخريطة محاطة بالغاز والنفط اللذين جعلاها من أغنى دول العالم، ولكن ليس لديها شعب، معظم سكانها من الوافدين والأجانب الذين تعتبرهم الدوحة "عبيدا"، مشيرا إلى أن "الدوحة تمارس الرق المعاصر". وروى المقاول الفرنسي قصته منذ أن قرر إنشاء شركته في الشرق الأوسط واستقر في الدوحة قائلا: "كل شيء كان على ما يرام لمدة ست سنوات حتى طعنه الكفيل من الظهر، في إشارة إلى خيانته، واصفًا الكفالة القطرية بـ" المافيا"، حيث اضطر إلى إدخال شريك من الأسرة الحاكمة القطرية رغما عنه، وبعدما تسبب له في مشاكل طلب منه فض هذه الشراكة، مقابل ما يحتكم عليه 2 مليون و350 ألف يورو، ولكن الشريك القطري طلب منه 3 ملايين يورو".وتابع: "بعد الموافقة، تغيرت نبرته قائلا: "هذه الشركة ملك لنا كقطريين، وإن لم توافق على استمرار الشراكة إجباريا سنصوت لسحب الثقة وطردك من الشركة وتخسرها نهائيًا".وأضاف "لم يكتف الشريك القطري بهذا القدر، حيث طلب منه مغادرة البلاد نهائيا ثم جاءته مكالمة من البنك تفيد بأن الكفيل أفرغ جميع أرصدته".وقال: "حاربت بكل ما تحمله الكلمة من معنى لإخراج أسرتي من قطر، ثم وجدت نفسي في الشارع، دون دخل، دون سكن وحاولت الهروب من قطر"، موضحًا أنه اشترى قاربا من مال اقترضه من أصدقائه للهروب، وفي اليوم التالي، اعترضه خفر السواحل القطري وألقى القبض عليه، وظل في السجن ظلما لأكثر من خمس سنوات في قطر.ووصف مارونجي الوضع في السجن قائلا: "كنا ننام في زنازين صغيرة دون تهوية، دون ضوء، السجناء يموتون وتظل جثث الموتى في الممرات تخنقنا من الرائحة"، مشيرا إلى أبرز انتهاكات النظام القطري وهي أنه كان يفرض على السجناء من المسلمين بإطلاق اللحى وعدم التدخين، وحظر استخدام المحمول، أما السجناء من غير المسلمين فكان يفرض عليهم دفع ضريبة الجزية لكونهم غير مسلمين.ومن بين الوقائع التي آلمت السجين الفرنسي ولا يستطيع نسيانها، متمرد أردني معتقل سياسي معارض للنظام القطري تعرض للتعذيب والضرب حتى الوفاة، وتركوا جثته داخل السجن حتى أزعجت رائحة الجثة التي لا تحتمل السجناء.وفي واقعة أخرى، تقارب مارونجي مع سجين فرنسي في اتهامات إرهاب، كان يدعى جيرار قبل أن يغير اسمه إلى أبو وحيد بعدما انضم إلى "داعش"، وحاول الأخير استقطاب السجناء المدنيين للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وذلك باستخدام مهاراته في القدرة على التأثير والإقناع. ولم يكن أبو وحيد الداعشي الوحيد في زنزانة مارونجي، إذ كان داعشي آخر ملقب بأبونايف زعيمًا للزنزانة، وكانت زعامته هذه تجعله غير مضطر لدفع الضرائب المفروضة على غير المسلمين للحماية.ووفقًا لمارونجي، فإنه من الغريب أن معاملة السلطات القطرية داخل السجن للسجناء الدواعش كانت أفضل حالًا من معاملة المعارضين السياسيين للنظام"، كما أنهم يخرجون من السجن بعد فترة قصيرة ولم تحكم عليهم بقضاء عقوبة طويلة مثل المعارضين السجناء الآخرين.

مشاركة :