متهمة بترك فتاة في الخامسة من العمر، تموت عطشا. إنها سيدة ألمانية عائدة من تنظيم "داعش" الإرهابي، بدأت جلسات محاكمتها اليوم في ميونيخ. تُهمتها إلى جانب "القتل نتيجة الإغفال" الانتماء إلى تنظيم إرهابي. بدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الثلاثاء (9 أبريل/ نيسان 2019) محاكمة سيدة ألمانية يُشتبه في انتمائها لتنظيم داعش في العراق. ويتهم الادعاء العام الألماني جينيفر و. (27 عاما) بارتكاب جرائم حرب والقتل والانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي. وبحسب بيانات محامية المتهمة، سيدا باساي-يلديز، فإن موكلتها لا تعتزم التعليق على الاتهامات الموجهة إليها حاليا. وكانت المتهمة تقيم في العراق منذ أيلول/ سبتمبر عام 2014، وفي صيف عام 2015 "اشترت" هي وزوجها فتاة يزيدية صغيرة عمرها خمس سنوات من مجموعة مكونة من "أسرى حرب" بالتعاون مع زوجها، وقاما باستعباد هذه الفتاة. وبحسب الادعاء العام الاتحادي في كارلسرويه، عندما مرضت الفتاة وأصبحت طريحة الفراش، كبّلها الزوج في الخارج وتركها تموت عطشا تحت الشمس الحارقة في درجة حرارة 45 درجة مئوية. وأضاف الادعاء أن المدعى عليها سمحت لزوجها بالقيام بذلك ولم تقم بأي شيء لإنقاذ الفتاة، وتُحاكم المرأة بتهمة القتل نتيجة الإغفال. كما تواجه اتهاما أخرا بالاشتباه في عضويتها في جماعة إرهابية بالخارج. وتواجه جينيفر و. عقوبة السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانتها بالانضمام إلى جماعة إرهابية وجرائم الحرب والقتل. وتم القبض على المتهمة في تركيا نهاية يناير/ كانون الثاني عام 2016 وترحيلها إلى ألمانيا. وفي يونيو/ حزيران الماضي، تمّ القبض عليها في ولاية بافاريا الألمانية خلال محاولتها مغادرة البلاد مجددا للذهاب إلى سوريا. وعقب تلاوة صحيفة الدعوى تم إرجاء المحاكمة إلى 29 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك لأنه تمّ العثور على والدة الطفلة الضحية، ويمكن استدعاءها كشاهدة أمام المحكمة، بحسب بيانات الادعاء العام. وستكون المحامية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أمل كلوني محامية للأم. ولم تظهر كلوني في المحاكمة اليوم الثلاثاء. ص.ش/و.ب (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :