سفارة فلسطين تحيي ذكرى يوم الأرض الخالد الـ 43 بمقر السفارة بالرياض

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت سفارة فلسطين بالرياض الذكرى الـ 43 ليوم الأرض بمشاركة عدد كبير من السفراء العرب وزوجات السفراء وآلاف الفلسطينيين وغيرهم من العرب بالسعودية. وألقى السفير الفلسطيني باسم الاغا كلمة بهذه المناسبة حيا فيها السفير محمد العقيل ممثلاً لوزارة الخارجية عميد السلك الدبلوماسي السفير ضياء الدين بامخرمة. كما حيا السفراء الزملاء… واصحاب المعالي اعضاء مجلس الشورى وكبار رجال الدولة والاعلاميين ونقل للحضور الكريم تحيات واحترام السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، والأهل في فلسطين الحبيبة، المتجذرين في أرض الزيتون والطهارة، الصابرين الصامدين في مواجهة الاحتلال والحصار وطغيان وعربدة القوة، وقال: أيها الحضور الكريم… 30 آذار مارس-1976م يوم الأرض… الذكرى (43) يومٌ خالدٌ لشعبٍ عظيمٍ. يومٌ خالدٌ في تاريخ شعبٍ بطلٍ في مواجهة قوات العدو الاسرائيلي، عندما أصدرت قانوناً منعت بموجبه الفلسطينيين أصحاب الأرض في منطقة الجليل من دخول أرض مساحتها 17 ألف دونم بحجة أن هذه المنطقة تستخدم ميدان للعمل العسكري، فما كان من أهلنا إلّا اتخاذ قرار الانتفاضة ومواجهة العدو، فقرروا أن يكون يوم 30 مارس يوم المواجهة. يوم الاضراب العام، واعلان هذا اليوم مناسبة وطنية كبرى باسم ” يوم الأرض”. واثناء المواجهات ارتقى للعلا 6 شهداء وهم ( خير احمد ياسين- عرابة ، خديجة قاسم شواهنة- سخنين، رجا حسين ابو ريا- سخنين، خضر عيد خلايلة- سخنين، محسن حسن سيد طه- كفر كنا، رأفت علي زهدي- الطيبة) وعدد من الجرحى والمعتقلين . يوم الأرض يومٌ نحيي ذكراه في كل عام… نجدد العهد والقسم والولاء للوطن فلسطين وللأرض… للشهداء والجرحى والأسرى. نتوجه بالتحية وفيض الاحترام والتقدير وكريم الامتنان لحضرة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي العهد سمو الأمير/ محمد بن سلمان آل سعود، وللشعب السعودي النبيل لتلك المواقف الخالدة والنبيلة والمميزة تجاه فلسطين قضيةً وشعباً، وتجاه القدس. وأضاف إن مواقف المملكة عبر التاريخ ومنذ الميلاد مواقف مشرفة تدعم كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية. المملكة العربية السعودية قلعة فلسطين والعرب والمسلمين منذ عهد الملك المؤسس الملك/ عبد العزيز آل سعود-رحمه الله-والأبناء البررة، متوّجين بالملك/ سلمان – حفظه الله-وولي العهد سمو الامير/ محمد بن سلمان. فالمملكة تحتضن أبناء فلسطين في هذا البلد الطيب الكريم. وبدورهم يتقدم أبناء فلسطين المقيمين على أرض المملكة بجليل الامتنان ممن نهلوا العلم في مدارسها وجامعاتها، وممن عاش مكرماً على أديمها وفي كنف أهلها. هذا ويؤكد دائماً السيد الرئيس محمود عباس أن ثقتنا بالمملكة العربية السعودية، بالملك سلمان. وبسمو الأمير محمد بن سلمان وبالشعب السعودي ثقة كبيرة وعالية وغالية، والتأكيد الدائم من الملك سلمان في كل مؤتمرات القمم العربية والدولية أن القضية الفلسطينية في سلم الأولويات للمملكة. الملك سلمان الذي يقول دائماً: ” يعلم الله أنني أعيش القضية الفلسطينية بكل جوارحي، أعيش قضية القدس بكل وجداني ونبض القلب على مدار الساعة مع الشعب الفلسطيني، فنحن منهم وهم منا”. مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف شقيقات ثلاث، فالموقف تأمرنا به عقيدتنا وعروبتنا الصادقة. نحن مع القضية الفلسطينية، رفقاء مصير لا رفقاء طريق، وهذا عهد. أخوتي وأخواتي إن الهجوم على المملكة مرفوض ومدان ومستنكر، واجبنا يقتضي الدفاع عن المملكة وقيادتها واهلها. والتحية للأبطال الشهداء الذين خضبوا بدمائهم تراب فلسطين من أبناء المملكة العربية السعودية وكل الأبطال الشهداء العرب. الأمير محمد بن سلمان ولي العهد: ” إنني على قناعة أن لا سلام في المنطقة إلا بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. لن نقبل بأي حل للقضية الفلسطينية لا يقبله الفلسطينيون ونحن نعمل لصالح فلسطين”. إن يوم الأرض تحول الى اشتباك شامل مع الاحتلال في الجليل والمثلث والنقب والقدس والضفة الغربية وغزة هاشم. وسقطت رهانات العدو الإسرائيلي… رهانات النسيان والتوطين والتوطن والوطن البديل والدمج، وروابط القرى والصيغ الملتبسة بين غزة وسيناء، ومحاولات فرض الإمارة في غزة. كل التحايا للقادة العرب الذين رفضوا تلك الصفقة أو الخطة، وقالوها صراحة لا حل دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعلى رأسهم الملك سلمان. وكل التحايا لكل القادة الذين أعلنوا أن القدس عاصمة دولة فلسطين وهي أرض عربية وأن الجولان أرض عربية أيضا.التحية لأرواح شهدائنا… للقادة العظام… للقائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، للحاج أمين الحسيني. للزعيم أحمد الشقيري. للقائد صلاح خلف ابو اياد. للقائد أبو المنذر صبحي ابو كرش. سمير غوشة، ابو الهول. للشهيد فيصل الحسيني. للشيخ أحمد ياسين. المجاهد الشيخ فرحان السعدي الذي علقه الاستعمار البريطاني على المشنقة ويبغ من العمر تسعين عاماً. عبد العزيز الرنتيسي. ابو علي مصطفى. زياد ابو عين. ابو جهاد خليل الوزير. ابو يوسف جودة. ابو الوليد سعد صايل. أبو حسن سلامة. دلال المغربي. اسماعيل ابو شنب. صالح برانسي. البطل المطران كبوتشي … الابطال الشهداء أشرف نعالوة… وعمر ابو ليلى. ولكل شهداء فلسطين والامة العربية. والواجب يقتضي ان نذكر ونتذكر المجاهد السعودي الكبير ” فهد المارك” الذي قاتل في فلسطين عام 1948م، وللشيخ عبد الله السعد الذي وقف مع ثورة الجزائر ثم مع ثورة فلسطين، والشيخ عبد الله بن خميس، وهم نائبي رئيس اللجان الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني. الحرية لأسرى الحرية. للقائد مروان البرغوثي. للقائد احمد سعدات. كريم يونس. ماهر يونس. فؤاد الشوبكي. المجد والخلود لشهدائنا الأبطال وشهداء الأمة العربية. تحية للمرأة الفلسطينية… حامية نارنا وحارسة دارنا ورمز بقائنا …والشكر لكل من ساهم لأحياء هذه الذكرى، ولزملائي أعضاء السفارة وللفرق الفنية التراثية. التحية والاحترام والتقدير للأبطال الضباط والجنود المرابطين على الحد الجنوبي دفاعاً عن المقدسات وعن الأمن القومي العربي، وهم لا فرق بينهم وبين المرابطين في القدس دفاعاً عن القدس وعروبتها. والرحمة للشهداء مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل. هذا واشتملت الفعاليات على عدد من الفقرات منها المسرح الفلسطيني الذي قدم الكثير من الأنشطة والدبكة الفلسطينية والفقرات التراثية والفلكلورية المتنوعة والزجل والشعر والكلمات الهادفة التي تبين قيمة الأرض وحق العودة والتي أثارت الحماس لدى الحاضرين، وفي الجهة المقابلة حظي البازار الفلسطيني الذي يضم العديد من التحف والزخارف والخزف. والملابس الفلسطينية والإكسسوار والشنط واللوحات وغيرها. كما توزعت الأكلات الفلسطينية هنا وهناك وأعجبت الجماهير المتكدسة في السفارة تجدر الإشارة أن هذه الاحتفالية تمثل رسالة قوية وواضحة من رياض العروبة إلى فلسطين وقراها بأننا متمسكون بحق العودة، وأن هذا الحق ينتقل من جيل إلى جيل. لتبقى الدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

مشاركة :