منعت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، 16 فردا بشكل علني من دخول الولايات المتحدة، لدورهم في اغتيال الصحفي السعودي في واشنطن بوست جمال خاشقجي. وجاء في بيان نشرته الوزارة: "في الحالات التي تمتلك فيها وزارة الخارجية معلومات موثوقة بها تفيد بأن مسؤولين من حكومات أجنبية تورطوا في فساد كبير أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء الأفراد وأفراد أسرهم المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة". وكان خاشقجي، المقيم الدائم في الولايات المتحدة، والذي لطالما انتقد سياسات ولي العهد محمد بن سلمان بشكل صريح، قد تم قتله وتقطيع جثته داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.بعضهم أمريكيون كما جاء في البيان: "سيعلن وزير الخارجية مايك بومبيو عن أسماء أفراد لعبوا دورا في قتل جمال خاشقجي". وجاءت القائمة على النحو التالي: سعود القحطاني، ماهر مطرب، صلاح طبيبي، مشعل البستاني، نايف العريفي، محمد الزهراني، منصور أبو حسين، خالد العتيبي، عبد العزيز الهوساوي، وليد الشهري، ثار الحربي، فهد البلوي، بدر العتيبي، مصطفى المدني، سيف القحطاني، تركي السهري. والقحطاني هو مستشار بن سلمان، وتشتيه المخابرات المركزية الأمريكية في كونه مخطط عملية اغتيال خاشقجي. كما أشار البيان إلى أن بعض الأشخاص الذين ضمتهم القائمة هم من حملة الجنسية الأمريكية.ربما فعل وربما لا وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واستنادا لقانون ماغعنيتسكي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 17 سعوديا، بينهم القحطاني وقنصل المملكة في إسطنبول محمد العتيبي، على خلفية مقتل جمال خاشقجي. وكانت السلطات السعودية قد أعلنت عن توقيف 21 شخصا في قضية مقتل خاشقجي، فيما أعلنت النيابة العامة أنها وجهت اتهامات إلى 11 من الموقوفين، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية. من جهة أخرى، واجهت إدارة الرئيس ترامب انتقادات عدة بسبب دفاعها عن العلاقات الأمريكية السعودية، على رغم توصل المخابرات الأمريكية ومجلس الشيوخ إلى استنتاجات تفيد بأن بن سلمان هو المسؤول عن مقتل خاشقجي. فيما تنفي الرياض أن يكون ولي العهد هو من أمر بقتل الصحفي. للمزيد على يورونيوز:المحامية الحقوقية أمل كلوني تقود حملة لحماية الصحفيينمثول سعوديات أمام المحكمة وتوقعات بإطلاق سراحهن مؤقتا وكتب ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: "ينكر الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشدة أي علم بالتخطيط أو القيام بقتل السيد خاشقجي". وأضاف: "لا تزال وكالات استخباراتنا تقيم جميع المعلومات، لكن يمكن أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي - ربما قام به وربما لم يفعل". فيما قال بومبيو، في آذار/مارس الماضي، في جلسة للكونجرس، إن إدارة ترامب ما زالت تعمل على تحديد المسؤولين عن مقتل خاشقجي ومحاسبتهم.
مشاركة :