نورة في ذمة الله

  • 3/11/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أماه لمحزونون. هكذا هي الدنيا أفراح واتراح. نسعد ونشقى ونفارق ولا باق إلا وجهه عز وجل. رحلت أم عبدالله. غابت شمس (السنافيى) فحزن من عرفها قريبا كان أم بعيدا. رحلت ام المساكين والفقراء. رحلت الحنونة العطوفة. ذات يوم أقبل عليها ابنها فهد فسألته عن يومه وكيف أصبح وعن عمله وما قدم. اخبرها المعلم فهد أنه مشغول في تصحيح أورق الطلاب. التفتت إليه الحنونة قائلة: يا وليدي الرحمة والرأفة. الله الله فيهم، فرح قلوبهم وسهل عليهم... يا الله.. ما أجمل هذه العبارات.. رحمتك يا رب، ما أجمل وما أعظم هذه الإنسانة، لم تتحدث عن أحد أبنائها، ولم تسأل عن حفيد لها، بل عن تلاميذ لا تعرف حتى أي من اسمائهم، المهم عندها أن تدخل السرور في نفوسهم، ونفوس ذويهم. رحلت أمي، وهكذا هي الدنيا فانية ومن عليها سيفنى. رحمكِ ربي يا أماه ورحم أموات المسلمين، وغفر الله ذنبك، وجمعنا وإياكِ في مستقر رحمته واسكنك الفردوس الأعلى، ولا نملك إلا أن نقول:( إنا لله وإنا إليه راجعون).

مشاركة :