الخرطوم/ الأناضول دعا الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة المعارض في السودان، الثلاثاء، الرئيس عمر البشير، إلى الاستجابة لمطالب المحتجين، وتحقيق مطالب "قوى الحرية والتغيير". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المهدي بمقر حزبه بمدينة أم درمان جنوبي العاصمة الخرطوم، وتابعه مراسل الأناضول.وقال المهدي "إن الحل الأمثل هو الاستجابة لمطالب الشعب بتنحي النظام ورئيسه، وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير"، الذي تضم "تجمع المهنيين السودانيين" وحلفاءه من أحزاب المعارضة.وسبق أن أصدرت "قوى الحرية والتغيير" إعلانا تضمن عدة مطالب أبرزها "التنحي الفوري لرئيس الجمهورية وحكومته دون قيد أو شرط"، وتكوين مجلس من المعارضة يتولى مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محليا ودوليا من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها شعبيا. لكن الرئيس السوداني يؤكد أن صندوق الانتخابات هو الحاسم في هذا الأمر. وأضاف المهدي، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، أن النظام أمام ثلاثة خيارات، وهي "إما الاستمرار في مواجهة خاسرة تسفك مزيداً من الدماء بلا طائل، أو تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد".أما الخيار الثالث فيشمل "قيام الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية، لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي". وناشد المهدي المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره في حماية المدنيين في السودان. وعلى صعيد آخر، دعا "تجمع المهنيين" وتحالفات المعارضة، الثلاثاء، الجيش السوداني للانحياز إلى الإرادة الشعبية، والجلوس مع ممثلي المجلس الذي شكلته المعارضة. والسبت، أعلن التجمع وهو إئتلاف نقابي، عن تشكيل مجلس من قوى إعلان الحرية والتغيير والقوى الثورية الداعمة للاتصال السياسي مع القوات النظامية (الجيش). وتضم "قوى إعلان التغيير" كل من "تجمع المهنيين السودانيين" وقوى سياسية منها تحالفات "الإجماع الوطني" و"نداء السودان" وتحالف" الاتحادي المعارض"، ومنظمات مدنية. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت لجنة أطباء السودان (معارضة) ارتفاع قتلى احتجاجات عملية فض المحتجين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، إلى 6 منذ الصباح. من جهته، قال "تجمع المهنيين السودانيين" في بيان، إن "قوات من الجيش السوداني تصدت للقوات الأمنية التي هاجمت المعتصمين بالرصاص والمئات من قنابل الغاز المسيل للدموع". وحتى الساعة 13:40 (ت.غ)، لم يصدر تعليق رسمي حول ما أوردته مصادر المعارضة. ويواصل آلاف المحتجين اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بتنحي البشير، وإسقاط النظام. ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء، وتطورت لاحقًا لتتحول إلى المطالبة بإسقاط النظام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :