أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، حرص المنظمة الأممية على الحل السياسي في ليبيا والتمسك بعقد "الملتقى الوطني" بين الأطراف الليبية. بيد أنّ سلامة اعترف بأن الظروف الحالية لا تسمح بعقده معلنا تأجيله. صورة من الأرشيف لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج مع المبعوث الأممي غسان سلامة. أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة الثلاثاء (التاسع من نيسان/ أبريل 2019) إرجاء "الملتقى الوطني" بين الأطراف الليبية، الذي كان من المرتقب عقده من 14 إلى 16 نيسان/أبريل في وسط-غرب ليبيا، إلى أجل غير مسمى، بسبب المعارك في جنوب العاصمة. وقال سلامة "لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ"، مؤكدا تصميمه على عقد الملتقى الوطني الليبي "بأسرع وقت ممكن". وأضاف سلامة "أكرّر لكم حرصي أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت لأنه لا يحقّ لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية". وكان من المقرر أن يعقد الملتقى الوطني برعاية الأمم المتحدة في غدامس غرب ليبيا، بهدف وضع "خارطة طريق" لإخراج البلاد من الفوضى ومن أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. في غضون ذلك أكد مصدر في حكومة الوفاق الليبية، التي يرأسها فايز السراج توقف القتال في كل محاور جنوب طرابلس. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القوات التابعة لحكومة السراج تستغل توقف الاشتباكات لتنظيم وإعادة ترتيب صفوفها، مشيرا إلى أنها فرضت سيطرتها على أجزاء عديدة جنوب العاصمة منها مطار طرابلس الدولي، ومعسكري الصواريخ واليرموك بمنطقة خلّة الفرجان وأجزاء كبيرة من منطقة وادي الربيع. وكان الرجل القوي في شرق ليبيا، خليفة حفتر، المتحالف مع مجلس النواب، أمر قواته يوم الخميس الماضي بالزحف إلى طرابلس والاستيلاء عليها من حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. أ.ح/م.م (ا ف ب، د ب أ)
مشاركة :