قال الكاتب الصحفي طارق تهامي، سكرتير مساعد حزب الوفد: إن تأكيد "جاريد كوشنر"، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن مصر ثقل منطقة الشرق الأوسط، يكشف مكانة مصر حاليًا في المنطقة والعالم بعد أن عادت لمكانتها الطبيعية في الخريطة الدولية.وأوضح "تهامي" أن تصريح جاريد كوشنر يجعلنا نتذكر اياما صعبة مرت بها العلاقات الخارجية المصرية خلال الفترة من 2011 حتى 2015 عندما أصبحت النظرة الدولية لمصر لا تتناسب مع مكانتها الإقليمية والدولية الطبيعية، وكانت مصر تتعرض في هذه المرحلة إلى ضغط خارجي كبير لفرض سلطة جماعة معينة وفرض أجندتها على مصر والمنطقة.وأشار "تهامي" إلى أن النظرة السلبية للسياسة الخارجية المصرية تغيرت تماما عقب تحرك الرئيس عبد الفتاح السيسي على المستوى الدولي، وإجرائه 25 زيارة دولية خلال عام 2015، ونجاحه في تحقيق علاقات متوازنة مع أمريكا وروسيا بما يليق مع القيمة المصرية والطريق الذي تسير عليه مصر منذ تسعينيات القرن الماضي.وأكد "تهامي" أن قيادة مصر للمنطقة العربية هو نتيجة لطبيعية التراث التاريخي لمصر في هذا المجال وإصرارها على اقتحام ملف الأمن القومي العربي بثبات وقوة وقدرة فائقة، وعلى سبيل المثال: معالجة مصر لملف ليبيا وحرصها على فرض الأمن والاستقرار على الحدود المصرية، ومعالجتها للعلاقات المصرية السودانية بهدوء وحكمة، وارتباط ذلك بحل أي خلافات في وجهات النظر مع أثيوبيا في الجنوب، فضلًا عن دعمها الكامل للسلطة الشرعية في اليمن من خلال دعم سياسي واضح دون التورط في إقحام القوات البرية المصرية في الصراع القائم هناك.ولفت "تهامي" إلى موقف مصر الواضح في أهمية خروج كل المليشيات المسلحة من سوريا حتى يعود هذا الوطن إلى أصحابه الحقيقيين، وإنهاء حالة الحرب والفوضى والتمزيق لأراضي بلد عربي شقيق في المنطقة، وكذلك الدعم المصري الكامل للسلطة الفلسطينية والمطالبة المستمرة بحصول فلسطين على الحكم والاستقلال الكامل؛ استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة.وتابع "تهامي" قائلا: "ونحنُ لا ننسى أبدًا هذه العلاقة الوطيدة التي حدثت بوضوح بين مصر ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين والكويت، وهذا التحليل يكشف عن دور مصر القوي، ويعكس أن ما وراء تصريح مستشار الرئيس ترامب هو الثقة في القرار المصري، سواء كان سياسيًا أوعسكريًا، والذي يؤخذ دون انفعال أو هدف إلا الحفاظ على الاستقرار والأمن القومي العربي، وكل هذا يؤدي إلى ثقة العالم في مصدر اتخاذ القرار بمصر".
مشاركة :