وصف سامح عاشور، نقيب المحامين، تنقية الجداول، بالمغامرة التي فرضت على النقابة، للخروج بالمحاماة من الحيز الضيق التي حبست به، نتيجة لسياسات التعليم التي تدفع بآلاف الخريجين من كليات الحقوق سنويا، وهو ما يفوق حاجة العمل القانوني، سواء بالمحاماة، أو القضاء.وقال "عاشور"، خلال حضوره يوم الوفاء، لتكريم شيوخ محامين حلوان، إن تنقية الجداول تأخرت، حتى وصلت النقابة لنقطة فارقة للمحافظة على المهنة، وتحمل مجلس النقابة كاملا المسئولية أمام المحامين والتاريخ لتحقيق ذلك، مؤكدا أن ما عاشه الوطن من حالة تدهور تعليمي، أثر على المحاماة، والقضاء، والشرطة، والمجتمع بأكمله بشكل سلبي، وظهرت جرائم غير مسبوقة، نتيجة للانحدار الأخلاقي، ويدفع المجتمع فاتورة ما يحدث، ومن بينه المحامين.وذكر "عاشور"، أن عدد المجددين للاشتراك عام 2019، وصل إلى 190 ألف عضو، بينهم محامو الإدارات القانونية، والجدول العام، بعدما كانت الجمعية العمومية بانتخابات 2015 تتجاوز الـ 360 ألفا، مؤكدا، على أن إيرادات النقابة لم تتأثر سلبا نتيجة تنقية الجداول، بل أصبحت أموال المحامين تنفق على المشتغلين وفقط، وتم مضاعفة مساهمة النقابة بمشروع العلاج، ووصول المعاش بداية من يناير الماضي إلى 2000 جنيه شهريا، مع زيادة سنوية 5 %.