أعربت تركيا وقطر في تصريحات مشتركة اليوم الثلاثاء عن رفضهما لعملية "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، للسيطرة على عاصمة ليبيا طرابلس، محذرتين من تداعيات هذا الهجوم. المبعوث الأممي إلى ليبيا يعلن عن تأجيل إجراء الملتقى الوطني الجامع وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: ينبغي تحقيق وحدة وتضامن ليبيا من خلال المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة بدلا من التدخل العسكري". وشدد تشاووش أوغلو على أن البحث عن حل في ليبيا عبر الطرق العسكرية "سيجلب كارثة لها ولليبيين". واعتبر وزير الخارجية التركي أن التحركات الجارية في ليبيا "غير شرعية ويجب إيقافها بأسرع وقت ممكن". من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري خلال المؤتمر: "نعارض هذه العملية لأنها ضد القانون الدولي". واعتبر آل ثاني أن "هناك من يريد تجاوز الإرادة الدولية وفرض واقع جديد بالقوة في ليبيا"، مشيرا إلى أن قطر تدين "ازدواجية الدول التي تدعم القوات غير الشرعية" في هذا البلد الإفريقي الشمالي. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل للبلاد، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر. وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، يوم 4 أبريل، إطلاق عملية "تحرير" عاصمة ليبيا طرابلس من "قبضة الميليشيات والجماعات المسلحة"، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات "الجيش الوطني". وأعربت تركيا وقطر في وقت سابق عن تأييدهما لحكومة الوفاق، بينما اتهمتهما قوات حفتر بدعم الإرهاب في ليبيا والتدخل في شؤون بلاده. المصدر: الأناضول + الجزيرة + وكالات
مشاركة :