انتصار: غيابي عن الدراما ليس بإرادتي

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تغيب الفنانة انتصار عن السباق الدرامي الرمضاني المقبل بعدما اعتادت الحضور درامياً خلال السنوات الماضية. وفي دردشتها مع الجريدة تتحدث انتصار عن سبب غيابها ومشروعها المسرحي الجديد «يعيش أهل بلدي» وعودتها للسينما. * ما سبب غيابك عن السباق الرمضاني؟ - غيابي عن الدراما التلفزيونية ليس بإراداتي، خصوصاً أنها المرة الأولى التي لا أكون موجودة فيها بعمل في الشهر الكريم منذ 10 سنوات تقريباً، والجميع يعرف الأزمة التي تمر بها الدراما التلفزيونية في الفترة الحالية، خصوصاً مع تحكم المعلنين بما يتم تقديمه بشكل أكبر من أي وقت مضى، وهناك مشاريع كان فيها حديث معي لكنها لم تخرج للنور وتأجلت إلى ما بعد رمضان أو توقفت تماماً، وهذا الأمر يسأل عنه القائمون على الصناعة، وليس أنا كممثلة. *هل الامر مرتبط برغبتك في تقديم البطولة كما تحدثتِ من قبل؟ - لا أقيس دوري في أي عمل بعدد مشاهده، وأعتبر نفسي بطلة في كل تجربة أدخلها سواء بالتلفزيون أو المسرح أو السينما، فالمهم بالنسبة لي الدور الذي سأؤديه، وقناعاتي الشخصية أن الجمهور يتذكر الأدوار الجيدة أكثر من تذكر من تم وضع اسمه في البداية قبل الآخر على الشارة، أو من له عدد أكبر من المشاهد. * تحدثتِ عن حال الدراما بحزن، ما السبب؟ - بالفعل، لأنني أشعر بالحزن على ما وصلنا إليه خلال الفترة الحالية، ولا أعرف إلى متى يمكن أن يستمر الوضع الحالي بالصيغة الحالية، فما يحدث مشكلة كبيرة لابد من التعامل معها جيداً وتجنب الأخطاء مستقبلاً كي تعود الدراما المصرية إلى سابق عهدها ونشاهد عدداً أكبر من الأعمال التلفزيونية. *ولمَ توقفت عن تجربة التقديم التلفزيوني؟ - بعد انتهاء تجربة برنامج "نفسنه" تلقيت أكثر من عرض للمشاركة في برامج شبيهة به وتحمل الفكرة نفسها لكني لم أتحمس لتكرار نفس الفكرة لاسيما أن تجربتي في "نفسنه" كانت جيدة وناجحة، وفي الوقت الراهن أتولى تحضير برنامج كوميدي اجتماعي وعند الانتهاء منه كلياً سأبدأ تصويره لكن المشروع لا يزال في خطواته الأولى وقد يستغرق بعض الوقت. * تعودين إلى مسرح الدلة من خلال تجربة "يعيش أهل بلدي"، حدثينا عن هذه التجربة؟ - هي مسرحية سياسية كوميدية، تتطرق لمراحل سياسية مختلفة مرت بها مصر في تاريخها المعاصر، وتضم مجموعة من القضايا والأفكار التي يتم طرحها، وبدأت البروفات الخاصة بها يومياً، خصوصاً أنها ستعرض قريباً على خشبة المسرح القومي، الذي كان أحد اسباب حماسي للتجربة. * لماذا؟ - لأن المسرح القومي وقف عليه عمالقة الفن على مدار سنوات طويلة، ويمتلك تاريخاً عظيماً يمتد لعقود، وأي ممثل مسرحي يقدر قيمة المسرح القومي ويعرف مكانته جيداً، وكل من وقفوا عليه أسماؤهم محفورة في التاريخ المسرحي، ووقوفي على خشبته شرف كبير لي وبمنزلة تكريم يجعلني أشعر بالفخر. * لكنك لم تكوني المرشحة الأولى للدور؟ - لا يشغلني من ترشح قبلي واعتذر عن عدم تأديته، خصوصاً إن كن فنانات ليس لهن تاريخ مسرحي طويل، فالعمل لم تعتذر عنه قامات مسرحية كي أشعر أنني جئت في تجربة أقل من المستوى، بل التجربة، كما ذكرت، ثرية فنياً وتدور أحداثها في قالب كوميدي سياسي يعزز ثقافة الانتماء، لذا يهمني فقط أن أركز على التجربة، التي أتمنى أن تلقى رد فعل جيد من الجمهور، ويتحمس لمشاهدتها كما تحمست لتقديمها. *هل موافقتك على المسرحية ارتبطت بتركيزك على المسرح بالفترة الأخيرة؟ - أعشق المسرح وعروضه ولا يمكن أن أعتذر عن عرض مسرحي جيد، وتجربة "يعيش أهل بلدي" هي المسرحية رقم 31 في مسيرتي الفنية وسعيدة بهذا العدد من الأعمال التي قدمتها منذ دخولي عالم التمثيل، فالمسرح "أبو الفنون" ورغم كل الظروف مستمر وناجح. * لكن ثمة فنانين يوجهون انتقادات لمسرح الدولة؟ - تجاربي المسرحية كانت على مسرح الدولة والمسرح الخاص ولكل منهما أوجه تميز واستفادة، وأحدد موقفي من المشاركة بالعروض بناءً على النص لا جهة الإنتاج، وهذا أمر مهم جداً، ومسرح الدولة هو مصنع للنجوم وتستفيد منه بشكل حقيقي ويشكل خبرتك وتتعامل فيه مع نجوم كبار، والمسرح الخاص يناقش قضايا أكثر جرأة بالموضوعات التي يطرحها وهو هادف للربح في الأساس. * ماذا عن البروفات؟ - كما ذكرت لك، نعمل بكثافة خلال الفترة الحالية، وفريق العمل لديه إصرار على إنجاح التجربة بشكل كبير والمخرج د. عصام نجاتي يقوم بجهود كبيرة لإنجاز البروفات، وتقديم أفضل أداء من الممثلين، وسعيدة لأن العمل يجمعني مسرحياً للمرة الثانية مع صديقي وزميلي العزيز أحمد سلامة، فهو ممثل مجتهد جداً ووجوده في المسرحية إضافة قوية لها. *هل لديك مشروع سينمائي جديد؟ - بالفعل، تعاقدت أخيراً على الاشتراك في بطولة فيلم "خيال مآتة" الذي يقوم ببطولته أحمد حلمي ومنه شلبي وسنقوم بتصويره خلال الصيف المقبل، كما أقوم بتصوير دوري في فيلم "استدعاء ولي عمرو" مع حورية فرغلي.

مشاركة :