أعلن رئيس شركة «نيسان» المُقال كارلوس غصن أنه بريء، وهاجم زملاءه السابقين متهماً إياهم بأنهم طعنوه في الظهر وتآمروا عليه. وكان غصن يتحدث في رسالة مسجلة بالفيديو في أول حديث علني منذ اعتقاله أول مرة العام الماضي. وألقى ممثلو الادعاء القبض ثانية على غصن الأسبوع الماضي بتهم جديدة بأنه استغل أموال الشركة للتربح في حدود 5 ملايين دولار. وكان غصن خرج من السجن بكفالة بلغت 9 ملايين دولار قبل 30 يوماً، سجل خلالها الفيديو الذي بثه محاموه اليوم الثلاثاء. وفي تسجيل الفيديو، الذي تم عرضه على الصحافيين في طوكيو، قال غصن إنه ضحية منافسين أنانيين اعتزموا إخراج تحالف أوثق بين شركة تصنيع السيارات اليابانية وشريكتها الفرنسية «رينو» عن مساره. وقال كبير محاميه جونيتشيرو هيروناكا إن غصن تحدث عن بعض الأفراد بالاسم في الفيديو، ولكن تم حذف الإشارة إلى ذلك بسبب مخاوف قانونية. ويصور الفيديو وتصريحات هيروناكا، التي تزعم تعرضه لمعاملة قاسية من ممثلي الادعاء هو وزوجته كارول، غصن على أنه ضحية منافسين داخل الشركة والنظام القضائي الياباني. وقال غصن في الفيديو: «هذه مؤامرة، الأمر لا يتعلق بالجشع أو الديكتاتورية، إنها مؤامرة، إنها طعنة في الظهر». وأضاف أن المؤامرة وليدة الخوف من أن ينجح في تقريب «نيسان» من شريكها «رينو»، المساهم الرئيسي في الشركة اليابانية. وقال: «كان هناك خوف من الخطوة المقبلة في التحالف وهو ما يتعلق بالتلاقي والتحرك صوب اندما،ج ما كان سيهدد بطريقة معينة بعض الناس أو يهدد في نهاية الأمر سيادة نيسان». وقال هيروناكا في الإفادة الصحافية إن الادعاء يتصرف «بطريقة وحشية» ويضع غصن تحت ضغط جسماني وذهني كبير للحصول على اعتراف. وانتقد هيروناكا من قبل مصادرة الادعاء ممتلكات غصن بما في ذلك هاتفه المحمول ووثائق المحاكمة وهاتف زوجته المحمول وجواز سفرها اللبناني. وكانت كارول متواجدة في المنزل صباح يوم الخميس الماضي عندما داهمه رجال الادعاء للقبض على غصن. وقال المحامي اليوم الثلاثاء إن كارول غادرت اليابان الأسبوع الماضي خوفاً على سلامتها، وتعتزم الاحتجاج على القضية أمام الحكومة الفرنسية. إلا أن وزير الخارجية الفرنسي قال إن التدخل السياسي ليس أفضل وسيلة لمساعدة غصن، ما يثير تساؤلات بشأن حجم الضغط الذي ترغب باريس في ممارسته على طوكيو بشأن القضية.
مشاركة :