تصاعدت، أمس الثلاثاء، عمليات القصف الجوي المتبادل بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق، فيما أكد آمر غرفة عمليات القوات الجوية الليبية التابعة للجيش الوطني، اللواء محمد المنفور، أن الميليشيات في طرابلس قررت استخدام مطار مدني لتنفيذ أغراضها العسكرية، وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن تنظيم داعش بدأ يقدم الدعم لإرهابيي طرابلس، وذلك بعد الهجوم الذي وقع في الجفرة جنوبي البلاد.واستهدف القصف لعملية «طوفان الكرامة»، ظهر أمس، تمركزات لقوات «الوفاق» بمحيط مطار طرابلس الدولي، وهو القصف الثاني من نوعه بعد آخر استهدف المطار ذاته في وقت مبكر من أمس.على الطرف المقابل، استهدف الطيران الحربي التابع لحكومة «الوفاق»، أمس، تمركزات لقوات الجيش الوطني الليبي في منطقة سوق الخميس جنوبي العاصمة طرابلس.وقال أحد المصادر، مفضلا عدم ذكر اسمه، إنه «لم تسجل إصابات مباشرة» في قوات الجيش الوطني الليبي جراء القصف بسبب قوة المضادات الأرضية التي استخدمتها الأخيرة لتغير مسار الطيران التابع ل«الوفاق».وأكد آمر غرفة عمليات القوات الجوية الليبية التابعة للجيش الوطني، اللواء محمد المنفور، أمس، أن الميليشيات في طرابلس قررت استخدام مطار مدني لتنفيذ أغراضها العسكرية.وذكر بيان أن الميليشيات قررت استخدام مطار «معيتيقة» لأغراضها العسكرية، على الرغم من حرص الجيش الليبي على سلامة العمليات المدنية من وإلى المطار.وناشد المنفور مشغلي الرحلات الجوية المدنية مواصلة تشغيلهم العادي من وإلى مطار معيتيقة الدولي، وأكد أن الحفاظ على المجال الجوي الليبي وأمن المطارات، يعد من واجبات الجيش الليبي.وقال المنفور في البيان: «لقد علمنا أن الميليشيات تجبر الفنيين والطيارين على صيانة وقيادة طائرة مقاتلة من أجل استخدامها ضد قواتنا وأنهم جندوا طيارين أجانب بعد أن رفض الطيارون الليبيون استخدام تلك الطائرات المقاتلة ضد جيشهم».وأضاف: لقد حاول الجيش الليبي بكل الوسائل الممكنة منع الميليشيات من استخدام المجال الجوي والمطارات الليبية وتجنب استخدامها في القتال الحالي في ضواحي طرابلس.وأشار المنفور إلى أنه لم يكن أمام الجيش الليبي أي خيار سوى إرسال رسالة تحذيرية للميليشيات، تفيد بأن بإمكان قوات الجيش الليبي الوصول إليهم ومنعهم من استخدام المطار في أي أنشطة عسكرية.وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الطيران التابع للوفاق استهدف أمس 7 شاحنات نقل وقود بمنطقة الشويرف، كانت متجهة لمدينة غريان، التي تتخذها قوات الجيش الوطني الليبي مركزا لعملياتها العسكرية.من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بوقوع هجوم مسلح أمس على بلدة الفقهاء جنوبي ليبيا.وقال الشهود إن الهجوم أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة ثلاثة آخرين في المدينة الخاضعة الجيش الليبي . وأضاف الشهود أنه بعد منتصف ليل الاثنين دخلت مجموعات مسلحة على متن 13 سيارة إلى المنطقة وقاموا بفصل الاتصالات والكهرباء، وقاموا بقتل جندي في مقر الحرس البلدي وانتقلوا بعدها إلى رئيس الفرع البلدي بالمدينة وقاموا بقتله وحرق منزله ومنازل أخرى لشخصيات مطلوبة لديهم، فضلا عن مقتل شخص مجهول الهوية.وقال محمد القبائلي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية إن المهاجمين ينتمون إلى «داعش».على صعيد أخر ،أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، أن تنظيم داعش بدأ يقدم الدعم لإرهابيي طرابلس، وذلك بعد الهجوم الذي وقع في الجفرة جنوبي البلاد.وأوضح : «قتلنا 4 إرهابيين في الجفرة»، فيما عرض صورا للإرهابيين الذين تم القضاء عليهم خلال المعارك.وقال إن «معركة طرابلس» الآن ليست في أيدي المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج بل أصبحت في أيدي الجماعات الإرهابية.وأشار إلى أن الجيش الليبي استولى على عدد كبير من المركبات والدبابات والذخيرة من الإرهابيين.ولفت إلى «اجتماع الجماعات الإرهابية في سرت للتخطيط للهجوم على منطقة الهلال النفطي». (وكالات)
مشاركة :