توقع صندوق النقد الدولي أن يتباطأ النمو العالمي في عام 2019، حيث خفض توقعاته لهذا العام بما يقارب نصف نقطة مئوية، معتبراً فقدان الزخم في الصين وأوروبا محركاً رئيسياً. كما حذر الصندوق في مراجعته لشهر أبريل من أن المخاطر تميل إلى التطورات السلبية في الاقتصاد العالمي، حيث تشكل التوترات التجارية مصدر قلق كبيراً، إلى جانب التشكك المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست). ومن الممكن أيضا أن تتأثر أوروبا بالمشاكل، ومن بينها الديون في إيطاليا. ومع ذلك، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع الاقتصاد خلال النصف الثاني من العام. وسيكون الزخم الجديد مدفوعاً بالتأثير الإيجابي المتوقع لسياسات التحفيز الصينية، بصورة جزئية، وكذلك بالتحسينات، أو على الأقل الاستقرار، في المناطق التي أدت إلى تباطؤ النمو في الوقت الحالي، مثل أوروبا والأرجنتين وتركيا. ومن المتوقع حالياً أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% هذا العام، أي بتراجع قدره 0.4% مما كان متوقعاً خلال الربع الأخير من عام 2018. وخفَّض صندوق النقد الدولي، توقعات النمو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ازدياد حدة الركود في الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية، وضعف أسعار النفط. وعلى الرغم من ذلك، أبقى الصندوق على توقعاته للنمو الاقتصادي في السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، في كانون الثاني/‏يناير الماضي، مؤكداً أنه يتوقع نمو اقتصاد المملكة 1,8% هذا العام، ليرتفع إلى 2,1% في 2020. وبحسب الصندوق، فإن اقتصاد المنطقة سينمو 1,3% أي أقل ب 0,95% من التوقعات السابقة، ومن المتوقع أن يتعافى اقتصاد المنطقة في 2020 لينمو 3,2%. كما توقع الصندوق أن يصل معدل أسعار النفط إلى 59 دولاراً للبرميل هذا العام والعام القادم، وهو أقل من التوقعات السابقة في تشرين الأول/‏ أكتوبر الماضي بأكثر من 65 دولاراً للبرميل الواحد. (وكالات)