رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثالثة عشرة، الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة, وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة, وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة.وأكد سموه, أن ما تُحققه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من إنجازات مستمرة على المستوى العالمي والإسلامي، هو محل فخر واعتزاز للمسلمين جميعاً, مبيناً أن الجائزة تجسد العناية الكبيرة التي توليها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لخدمة الإسلام والمسلمين.وأوضح سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن هذه المناسبة من المناسبات التي تذكرنا دائما بإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي وهب حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته, مبيناً أن الجائزة التي انبثقت منها ثلاث جوائز أصبحت -بفضل الله تعالى- ثم بما تهيأ لها من رعاية وعناية مباشرة من سموه - رحمه الله - في حياته ومن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشـرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, وعضوية عدد كبير من أصحاب السمو الملكي أبناء وأحفاد الراحل, إضافة إلى أعضاء الهيئة العلمية من أصحاب الفضيلة العلماء من الشخصيات الإسلامية، وبما توافر لها من خبرات بشرية وجودة نوعية في التحكيم واختيار البحوث أحد أبرز وأهم الجوائز في هذا المجال على مستوى العالم الإسلامي، فقد أبرزت عظمة الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل الأزمنة والمجتمعات البشرية .وأضاف سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أن اختيار المدينة المنورة مقراً لهذه الجوائز العلمية يرسخ شعارها "شرف المكان والمكانة" مشيراً إلى أن الجائزة حققت في جميع مساراتها خدمة الإسلام وتبيان عظمته وعالميته بإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم كافة، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي, واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته، بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلا وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف، وربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم .وقال الأمير فيصل بن سلمان إن الاحتفاء بهذه لجائزة العالمية في دورتها الثالثة عشر, يُحتم علينا استحضار القيم والمفاهيم التي هي غاية هذه الجوائز لنُعبر عما في قلوبنا من محبة وتقدير لصاحب الغرس المبارك، سائلاً الله تعالى أن يجزيه - رحمه الله - عن أمته خير الجزاء مُهنئاً سموه الفائزين بالجوائز ، سائلا الله أن تسهم بحوثهم الفائزة في إثراء المعرفة الإسلامية المعاصرة .وكان الحفل المعد لهذه المناسبة, قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقيت كلمة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ, ألقاها بالنيابة عنه وكيل الوزارة للأداء التعليمي الدكتور عيد الحيسوني حيث قال فيها: " نلتقي اليوم في حفل تكريم نخبة من أبنائنا وبناتنا المميزين بمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثالثة عشرة, ولا يفوتني في هذا المقام أن أوجه جزيل شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنوّرة، على رعايته الكريمة لهذا الحفل ، ودعمه المتواصل للعملية التعليمية في منطقة المدينة المنوّرة على نحو يجسد رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-, كما أخص بالشكر والتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، مثمناً لسموه وللقائمين على الجائزة جهودهم المباركة خدمة للسنّة النبوية الشريفة ، وعملهم الدؤوب لتشجيع الاهتمام بها في مختلف المجالات" .وأضاف: لقد كان الحديث النبوي الشريف منذ بزوغ فجر هذا الوطن موضع اهتمام وعناية كبيرين من لدن قيادتنا الحكيمة ، فمنذ اللحظات الأولى لتأسيس مملكتنا على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - حرص على الاهتمام بالحديث النبوي الشريف ، وتعزيز الوعي بأهميته في التشريع الإسلامي ، وتشجيع الجهود العلمية المبذولة خدمة له , وكان هذا التوجه الرشيد الذي بدأه الملك المؤسس نهجاً سار على إثره أبناؤه الملوك البررة من بعده ، فقام كل منهم بدور عظيم خدمة لكتاب الله وسنة نبيه والدعوة إليهما ، وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وما يقومان به من جهود مباركة رسخت دور المملكة الريادي في مجال الاهتمام بالعلوم الشرعية ، التي كان من أبرزها صدور الأمر السامي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف الذي يجسد هذا الاهتمام بالسنة النبوية العطرة بوصفها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله عز وجل ، فجزاهم الله جميعاً خير الجزاء على ما قدّموه خدمةً لدينهم وسنّة نبيهم.وتابع وكيل وزارة التعليم للأداء التعليمي الدكتور عيد الحيسوني قائلا : " إننا نجتمع اليوم احتفاء بأبنائنا وبناتنا الطلاب الفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي ، هذه المسابقة المباركة التي أسسها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - لتكون امتداداً للنهج الأصيل الذي اتُخذه ولاة أمر هذه البلاد لتشجيع الناشئة من أبنائنا على دراسة الحديث النبوي الشريف وحفظ متونه وفهم نصوصه وتعلمه، حيث جسدت المسابقة منذ دورتها الأولى حرص سموه - رحمه الله - على سنّة نبيّنا الكريم ، وهو الرجل الذي نذر حياته لخدمة دين الله أولاً ، ثم للعمل الدؤوب من أجل رفعة وازدهار وطنه ثانياً ، فكانت سيرته العطرة ولا زالت أنموذجاً يحتذى بالعمل المخلص لوجه الله تعالى ، وها هم أبناؤه وأحفاده الكرام يواصلون نهجه من بعده في مختلف مجالات الخير والعطاء .
مشاركة :