عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية. ونوه المصدر بالقرار الأمريكي عاداً إياه خطوة عملية وجادة في جهود مكافحة الإرهاب، ومضيفاً إن القرار الأمريكي يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران. وشدد المصدر في ختام تصريحه على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً بالتصدي للدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين. كما رحب مجلس الوزراء السعودي، في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، بالقرار الأمريكي بخصوص تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. وبين وزير الإعلام السعودي، تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء شدد أن المحاولات المستمرة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، من خلال الأعمال الإرهابية والأعمال العدائية التي تنطلق من محافظة الحديدة، في وقت يلتزم فيه التحالف وقف إطلاق النار في الحديدة على النحو المحدد في اتفاق ستوكهولم؛ تمثّل محاولةً استفزازية من الميليشيا، لقوات التحالف للقيام بعمليات عسكرية في محافظة الحديدة، مع تأكيد المملكة الالتزام بدعم الجهود السياسية التي قادها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بنجاح. وأعلنت الولايات المتحدة أول أمس إدراجها رسمياً منظمة «الحرس الثوري الإيراني» بما في ذلك قوة «القدس» التابعة لها على اللائحة الأمريكية المعنية بالمنظمات الإرهابية وذلك من منتصف أبريل الجاري. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن الحرس الثوري الإيراني هو جزء من الجيش النظامي الإيراني وشارك في أنشطة إرهابية منذ نشأته قبل 40 عاماً. وأشار البيان إلى أن هذه المنظمة شاركت بشكل مباشر في التآمر مع الإرهابيين بشكل مؤسسي وقتل مواطنين أمريكيين، كما أنها مسؤولة عن أخذ الرهائن واحتجاز العديد من الأشخاص بصورة غير مشروعة في الولايات المتحدة ولا يزال العديد منهم في الأسر في إيران. وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية له الحرس الثوري الإيراني إرهابياً، مشيراً إلى أنه يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة الإيرانية.. وأكد أن بلاده ستواصل الضغوط المالية والاقتصادية على إيران وستزيد من تكلفة دعمها للأنشطة الإرهابية.. وأوضح أن الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل الإرهاب والترويج له باعتباره وسيلة لتفكيك الدول. سليماني الإرهابي وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وصف قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بـ«الإرهابي». وفي حديث تلفزيوني على شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، قال بومبيو إن قاسم سليماني «إرهابي»، مؤكداً أنه سوف تتم ملاحقته هو والحرس الثوري مثل أي منظمة إرهابية. وأضاف بومبيو: «قاسم سليماني يحمل دماء الأمريكيين على يديه.. مثل القوات التي يرأسها»، مؤكداً أن أمريكا مصممة على ملاحقة أي منظمة أو مؤسسة أو شخص تسبب بمقتل أمريكيين، مضيفاً: «هذه مسؤوليتنا.. هي من واجبات الرئيس ترامب». وأضاف وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن بذلت مجهوداً كبيراً خلال أول سنتين من عمل إدارة (الرئيس ترامب) لـ«تخفيض المخاطرة بأن يفقد أي أمريكي حياته بيد قاسم سليماني أو جماعته». وأشار إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية «سوف يحمي أرواح الأمريكيين، ويخلق استقراراً أكثر وأمناً في الشرق الأوسط». وشدد: «لا يمكن أن يعم السلام والاستقرار والأمن بالشرق الأوسط من دون إضعاف الحرس الثوري الإيراني». طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :