قالها جلالة الملك المفدى: «لا تثقلوا كاهل المواطنين بمزيد من الالتزامات»، وبدوره أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء (حرص الحكومة على تنفيذ التوجه السامي بعدم إثقال كاهل المواطن بمزيد من الالتزامات).. إذن هناك رؤية مشتركة بين جلالة الملك المفدى والحكومة حول هذا الموضوع.. ويبقى السؤال: ماذا عن احتياجات البحرين المالية في الموازنة العامة وتحاشي اللجوء إلى (الدَّين العام)؟.. وقد أجاب جلالة الملك عن هذا السؤال أيضا حين طالب بالاستمرار بإيجاد (البدائل الأخرى) التي تساعد على مواجهة التحديات، مثنيا جلالته على جهود الحكومة ومبادراتها في تبني البرامج التي تدعم هذا التوجه. هذا ما تحتاج إليه البحرين في المرحلة القادمة.. البحث في بدائل لزيادة مصادر الدخل القومي، وإنعاش الميزانية العامة من دون إثقال كاهل المواطن بمزيد من الالتزامات المالية.. وعلى الرغم من أن (النفط) لا يزال يشكل المورد الأهم للدخل القومي في البحرين، فإنها بحاجة حقا إلى التفكير في مصادر أخرى بديلة تعزز الميزانية العامة، وهناك دول كثيرة نجحت في ذلك، ولعل أهم هذه المصادر هو (السياحة)، فكلما نجحت (السياحة) في البحرين توافرت مصادر جديدة للدخل القومي، وخصوصا أن البحرين تمتلك مقومات كثيرة لنجاح السياحة فيها، منها الطقس المُشمس على مدار العام تقريبا، والشعوب الأوروبية تعشق الشمس بجنون، لكن السائح الأجنبي يريد الاستمتاع بأشعة الشمس وسط ظروف سياحية مشجعة أهمها الاستمتاع بالمصايف والسواحل والشواطئ، ولكن للأسف رغم ان البحرين أرخبيل جزر فإننا نفتقد هذه السواحل والشواطئ الجميلة، بل من المؤسف أن معظم فنادق البحرين لا يوجد لديها شواطئ للسياح والزوار، ولكن (دبي) عوَّضت عدم امتلاك بعض فنادقها للشواطئ بأن قامت حكومة دبي بتوفير شاطئ كبير جدا في منطقة (الجميرا) مزودٍ بكل الخدمات؛ كالكافتيريات وحمامات السباحة ودورات المياه النظيفة، وممشى إسفنجي صحي لممارسة الرياضة.. والأهم أنه شاطئ مجاني للسياح ونزلاء الفنادق.. فلماذا لا نفكر نحن في البحرين بنفس المشروع خدمةً لتشجيع السياحة ومساعدة الفنادق التي لا يتوافر لديها شاطئ للنزلاء؟ السياحة هي أحد (البدائل الأخرى) دعما للميزانية العامة للدولة.. فقط فكروا في سد الثغرات التي تعترض طريق نجاحها في البحرين.
مشاركة :