خرجت تصريحات مؤخرا تحمل نوعا من الأخبار السيئة على المواطنين، وهي تتعلق برفع الدعم عن الكهرباء في عام 2023. التصريحات خرجت من النائب أحمد السلوم. وزير الكهرباء الرجل الفاضل الأخ عبدالحسين ميرزا قال في رده على التصريح، إن دعم الكهرباء للمواطن في مسكنه الأول مستمر دون تغير، ولن يطرأ عليه تغيير، وهذا الرد طمأن بعض الشيء الناس، من بعد أن أصبحت فواتير الكهرباء تشكل كلفة عالية على المواطنين. بالأمس ترأس جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه جلسة مجلس الوزراء، وحين يترأس جلالته الجلسة فإن هناك أمرا مهمًّا سيخرج من هذه الجلسة، وقد وجه جلالة الملك الحكومة الموقرة إلى عدم إثقال كاهل المواطنين بمزيد من الالتزامات. وهذا التصريح أفرح الناس في البحرين من بعد أن مرت على المواطنين ظروف صعبة من خلال ما تم فرضه من إجراءات، والمواطن يقف مع بلده وقيادته دائما لتخطي الصعاب، ولتخطي الأزمات، والحمد لله أن المواطن البحريني صبر ويصبر على ما فرض عليه من إجراءات. لكن الناس أيضا تتمنى أن تخفف عنهم هذه الإجراءات وأن نبدأ في الصعود ثانية، من بعد أن نتخطى هذه المرحلة الصعبة، والتي يقف معنا فيها الإخوة في السعودية والإمارات والكويت جزاهم الله خيرا. جلالة الملك حفظه الله ورعاه وجه كذلك إلى إيجاد بدائل عن فرض التزامات على المواطنين، وهذا التوجيه مهم جدا، فبدل أن نحمّل الناس كل الثقل، ينبغي أن تكون لدينا بدائل وأفكار وخطط وبرامج لتخفيف الحمل عن الناس، فهذا توجيه ملكي من أعلى سلطة في الدولة وأب الجميع، ومحب الجميع.. حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه. توجيهات جلالة الملك أيضا شملت جسر الملك فهد، من أجل تسهيل عبور الناس للجسر في الاتجاهين، وهذا التوجيه من جلالة الملك مهم للغاية لما في حركة الجسر من تحريك للاقتصاد الوطني في كافة أوجهه. مع الأسف نقولها إن التعطيل في عبور الجسر (من خلال ما نعبر الجسر ونرى بأم أعيننا) هو من الجانب البحريني، هذه هي الحقيقة، وقد كتبنا مرارا في هذا الموضوع، إذا كان هناك نقص في الموظفين يجب توظيف العدد الكافي في الجوازات والجمارك، وإن كان نقص أجهزة ومعدات حديثة فيجب أن تجلب أحدث الأجهزة العالمية لتسهيل العبور مع المحافظة على الجانب الأمني. لأول مرة نرى دولة تحتاج إلى أن يأتي إليها الزوار، وهي تعيق دخولهم من المنافذ، هذا أمر لأول مرة نراه، ففي كثير من الأحيان توجد كبائن على الجسر في الجوازات إما مغلقة، وإما بها موظف واحد يسير مسارين من طوابير السيارات، يذهب إلى هذه النافدة، ومن ثم إلى تلك، هذا الأمر ينبغي أن ينتهي. وظفوا عددا كافيا من المواطنين، أو انقلوا موظفين الى الجوازات من إدارات أخرى، الحلول كثيرة إذا افترضنا أن الدولة لا تريد توظيف جديد، لكن لا ينبغي أن تحدث هذه الازدحامات على الجسر، ويضيع وقت عابر الجسر في الزحمة مدة ساعتين أو ثلاث أو أحيانا أربع ساعات، هذا أمر يجب أن يتوقف، وينبغي أن يغلق ملف الجسر بوضع حلول شاملة، لا أن تتفجر كل يوم أزمة، إما أزمة شاحنات، وإما أزمة عابرين بالسيارات. جلالة الملك أشاد بالحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، ونائبه الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظهما الله، وقال جلالته إن الحكومة ذات خبرة وحنكة، وهذا الإطراء للحكومة الموقرة ليس بغريب عن جلالة الملك فهو دائما ما يثني على عمل الحكومة. الشكر الجزيل إلى قائد هذه البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه على توجيهاته بعدم إثقال كاهل المواطنين بالتزامات جديدة، وعلى الحكومة الموقرة أن تتخذ من الإجراءات ما يلزم.
مشاركة :