طالب حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا بإعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول. وكان عضو باللجنة العليا للانتخابات في تركيا أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن اللجنة رفضت طلباً من الحزب الحاكم لإعادة فرز جميع الأصوات في 31 دائرة من دوائر اسطنبول البالغ عددها 39، لكن الحزب تعهد بالطعن على القرار. "جريمة منظمة" وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال الاثنين إن الانتخابات المحلية شابتها "جريمة منظمة" في صناديق الاقتراع باسطنبول، مما أثار احتمال إعادة الانتخابات التي أجريت في 31 مارس بالمدينة والتي حصل فيها حزب المعارضة الرئيسي على أغلبية ضئيلة. ودفعت تعليقات أردوغان، وهي أقوى طعن من جانبه حتى الآن في العملية الانتخابية بأكبر مدينة تركية، الليرة إلى الهبوط لفترة وجيزة وضغطت على الأسهم التركية. وبعد قرار اللجنة الأخير استقرت العملة المحلية عند 5.6500 ليرة للدولار. وأبلغ رجب أوزيل ممثل حزب العدالة والتنمية الحاكم في لجنة الانتخابات الصحفيين بأن اللجنة لم توافق سوى على إعادة فرز الأصوات في 51 صندوق اقتراع في 21 دائرة. في حين قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان يافوز لاحقاً إن الحزب سيطعن على قرار رفض إعادة فرز الأصوات. وكتب على تويتر يقول "يتعذر فهم سبب اتخاذ هذا القرار في وقت توجد فيه مخالفات كثيرة. سنذهب مرة أخرى للجنة العليا للانتخابات مستخدمين وسيلة طعن استثنائية". كما دعا حزب العدالة والتنمية أيضا إلى إلغاء الانتخابات في دائرة بيوك جكمجة، لكن أوزيل قال إن اللجنة لم تفصل بعد في هذا الطلب. وإعادة فرز الأصوات جارية حاليا في دوائر المدينة المتبقية. يذكر أن الحزب الذي يتزعمه أردوغان فقد رئاسة بلدية العاصمة أنقرة لصالح حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، والذي تقدم أيضا بهامش ضئيل في اسطنبول.
مشاركة :