قاد «المخضرم» إسماعيل مطر، فريق الوحدة لتحقيق فوز ثمين على الريان أمس بهدفين مقابل هدف، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا، تربع به في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط. ونجح الوحدة في قلب الطاولة على منافسه، بعد أن تأخر بهدف في الدقيقة 52، وكان «سمعة»، الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني نجم اللقاء بصناعته هدف التعادل لتيجالي في الدقيقة 67، قبل أن يعود ويبدأ الصناعة في الهجمة التي انتهت بركلة جزاء لمصلحة البرازيلي ليوناردو، والتي ترجمها الأخير بنجاح في المرمى عند الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وفاجأ الهولندي تين كات الجميع باعتماده على طريقة 3 -5 -2 بتقديم خليل وشانج ريم كجناحين، بينما يعودان للمساندة عند فقدان الكرة، ودفع بأحمد علي في المحور بجوار سلطان الغافري بينما تواجد ليوناردو خلف تيجالي، وبهذه الطريقة نجح الوحدة في تقديم أداء تكتيكي عالي في الشوط الأول، بينما قام محمد الشامسي بدوره في تصحيح الأخطاء التي نتجت من المنظومة الدفاعية. وتعرض الوحدة لظلم واضح من الحكم الكوري الجنوبي كيم دونج جين، عندما رفض احتساب ركلة جزاء صحيحة بعدما تعرض ليوناردو للعرقلة من أحمد عبد المقصود عند الدقيقة 18، لينهي بذلك الأخير فرصة محققة بعد تبادل للكرة بين خليل إبراهيم وليوناردو، الذي احتج كثيراً على الحالة، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب. وجاء أول تهديد للوحدة على مرمى المنافس من عرضية لشانج ريم، ولم يوفق تيجالي في السيطرة علي الكرة وهو في وضع مميز للتسجيل، ثم فرصة أخرى من رأسية لشانج ريم علت العارضة، وبالمقابل كان مصدر الخطورة للمنافس لاعبه تاباتا، الذي حاول مباغتة الشامسي، لكن الأخير كان على الموعد، بجانب تمويله لزميله ريفاس لكن التمركز الدفاعي الجيد ويقظة الشامسي قللا من خطورته أمام المرمى، لينتهي النصف الأول من اللقاء بتعادل سلبي مع تكافؤ نسبي بين الطرفين. وضغط الوحدة مع بداية الشوط الثاني ليهدر له تيجالي المنفرد بالحارس، فرصة محققة عندما أطاح الكرة بعيداً عن المرمى، لكن تعثر للكمالي علي أرض الملعب منعه من إيقاف هجمة مرتدة سريعة للمنافس، الذي سجل الهدف الأول عبر ريفاس في الدقيقة 52، وبعدها أجرى تين كات تبديلين على التوالي بخروج سالم سلطان وخليل إبراهيم ودفع بيحيى الغساني وإسماعيل مطر من أجل تفعيل أكثر للجانب الهجومي ليضغط الوحدة ونجح مطر في صناعة الفرق، عندما قدم كرة ساقطة خلف المدافعين إلى تيجالي، الذي نجح في ترجمتها إلى هدف عادل به «العنابي» النتيجة في الدقيقة 67، وأضاع الغساني فرصة التقدم بهدف ثان عندما أهدر فرصة محققة. وتلقى الوحدة ضربة موجعة بتعرض الغساني للإصابة بعد 12 دقيقة فقط من دخوله بديلاً ليضطر لإجراء تبديله الثالث والأخير بدخول خالد الظنحاني، وبعدها ضغط المنافس ليتراجع الوحدة الذي عمل على تأمين الجانب الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، وتألق حمدان الكمالي في إبعاد فرصة خطيرة للبديل سباستيان سوريا. ومن هجمة سريعة للوحدة، مرر إسماعيل مطر إلى برغش، الذي أرسل الكرة ليهديها المدافع هارون إلى ليوناردو قبل أن يضطر إلى عرقلته، ليحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها ليوناردو الهدف الثاني في الدقيقة 93، ليهدي الوحدة فوزاً ثميناً ومستحقاً.
مشاركة :