ارتفعت نسبة استخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية في السعودية إلى 56.7 في المائة لعام 2018، مقابل 51 في المائة لعام 2017، وفقا لما كشفته لـ "الاقتصادية" هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضحت الهيئة، أنه بحسب دراسة تحليلية خاصة بمعدلات استخدام الأفراد والأسر للخدمات الإلكترونية الحكومية، فقد تبين استخدام المواطنين للخدمات الحكومية الإلكترونية بنسبة 59.8 في المائة مقابل 51.6 في المائة للمقيمين. وأظهرت الدراسة التي استطلعت الهيئة من خلالها آراء عشرة آلاف مواطن ومقيم في مختلف مناطق المملكة، أن أعلى نسب استخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية تركزت في الفئات العمرية (بين 30 و39 سنة) يليها الفئة العمرية (بين 45 و49 سنة). وبلغت النسبة للفئة العمرية (30 – 34 سنة) 68.1 في المائة، وللفئة العمرية (35 – 39 سنة) 67.3 في المائة، في حين بلغت للفئة العمرية (45 – 49 سنة) 67.2 في المائة. واستهدفت الدراسة الفئة العمرية (من 10 إلى 74 سنة)، كما تم استهداف حصة تبلغ نحو 35 في المائة من أرباب الأسر. فيما توزعت العينة بين 62 في المائة من السعوديين، و38 في المائة من غير السعوديين المقيمين في المملكة، وحسب الجنس، شكل الذكور 59 في المائة من العينة، فيما الإناث شكلن 41 في المائة. وتجري الهيئة هذه الدراسة بشكل سنوي، بغرض فهم الحالة الراهنة للسوق، ومعرفة سلوك المستخدمين وعاداتهم في التعامل مع هذه الخدمات، ومستوى رضاهم عنها. ويتم الاستناد في تحديد حجم عينة المسح إلى بيانات المسوحات الديموغرافية، من حيث التوزيع وفق المناطق الإدارية، الجنسية، الجنس، والفئات العمرية. وفي سياق منفصل، أكد الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، التزام المملكة بالمشاركة الفاعلة في المؤسسات الدولية ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وقال الرويس في كلمة المملكة، أمام القمة العالمية لمجتمع المعلومات في مدينة جنيف، "المملكة ستواصل من خلال عضويتها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، وكذلك في لجنة تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، تعزيز تلك الجهود، ودعم كل ما من شأنه تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات". وشدد، على دور التقنية في الحياة المعاصرة، وعلى تأثيرها في تغيير مفاهيم العالم، مشيرا إلى أن المملكة من خلال رؤيتها الطموحة 2030، فتحت أبواب المستقبل لمواطنيها، وهيأت بيئة الريادة والابتكار، مدعومة بالمكانة التي تحظى بها في العالمين العربي والإسلامي، وبكون اقتصادها واحدا من أكبر 20 اقتصادا عالميا. وأشار محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى عدد من المنجزات التي حققتها المملكة على صعيد خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك تغطية نحو 90 في المائة من مناطق المملكة بتقنيات الجيل الرابع، والاستعداد لإطلاق تقنيات الجيل الخامس خلال العام الحالي، إضافة إلى القفزات التي حققتها المملكة في سرعات الإنترنت، وما شهدته من ارتفاع بلغ أكثر من 600 في المائة خلال العامين الماضيين. يذكر أن، "منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات"، يعقد للعام العاشر على التوالي، وتعد المملكة هذا العام شريكا استراتيجيا في تنفيذ مخرجات القمة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومؤثرا أساسيا في تعزيز ثقافة التميز والإبداع في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى الدولي، ودعم أعمال المنتدى التي تشمل أكثر من 100 جلسة نقاش وورشة عمل، وعشر جلسات رفيعة المستوى.