الإصدار الأول لـ«سندات أرامكو» يؤكد ثقة العالم في اقتصاد السعودية

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انهالت الطلبات على الإصدار الأول من شركة أرامكو السعودية، بعدما تلقت حتى الآن، طلبات تصل قيمتها حاجز الـ100 مليار دولار، ما يتجاوز القيمة المطلوب بأكثر من 10 أضعاف، وهو ما يعكس حجم الثقة العالمية بالتدفقات المالية للشركة والاقتصاد السعودي، وفق تأكيدات وكالة «بلومبيرج». ومن المتوقع أن تجمِّع أرامكو أكثر من 10 مليارات دولار من العملية الموزعة على 6 شرائح بآجال استحقاق بين ثلاث سنوات و30 عامًا. ومن المقرر تسعير السندات في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، حسب «رويترز». وقبل تسويق الصفقة، قال وزير الطاقة خالد الفالح، إن الطلب على الإصدار تجاوز بالفعل مبلغ الـ30 مليار دولار. وأوضح رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية، مازن السديري، أن هذا الطلب القوي على سندات أرامكو السعودية، يعكس ثقة مستثمري العالم «الذين أقبلوا بكثافة على هذا الإصدار، الذي يستهدف تمويل صفقة شراء حصة 70% من سابك». وأشار السديري (حسب العربية)، إلى أن الثقة في أرامكو نابعة من التصنيف الائتماني القوي للشركة، ومن القدرات الضخمة لها، مؤكدًا أن صناعة النفط تعتمد على تدفقات نقدية، ولدى أرامكو أعلى ربحية، وأقل تكلفة، وأضخم احتياطي نفطي مثبت بالعالم مقدر بنحو 266 مليار برميل. وأوضح السديري، أن بيانات «بلومبيرج» تقدر تسعير سندات أرامكو بـ1.25% فوق أذونات الخزانة الأمريكية لـ10 سنوات. وقال السديري، إن إصدار أرامكو والثقة بها ستنعكس بشكل إيجابي على الإصدارات السعودية وإصدارات أرامكو اللاحقة المرتقبة؛ لتمويل صفقة استحواذها على حصة 70% من سابك، التي أبرمت اتفاقية شرائها مع صندوق الاستثمارات العامة «صندوق الثروة السيادي للمملكة». وتقدر قيمة صفقة استحواذ أرامكو على 70% من رأسمال سابك بـ69.1 مليار دولار، ونظرًا لضخامة الصفقة فسيكون التمويل عبر السندات هو الأنسب لها، مع ارتفاع تقييم أرامكو الائتمان، ومع هذا المقدار القياسي من الثقة بها. وفي تقرير لها، نقلت «رويترز» عن مصادر مطلعة، أن الإقبال الذي تخطى حاجز الـ85 مليار دولار على طرح مقدر بنحو 10 مليارات دولار، يعد بأنه تصويت على الثقة في السوق، ويكسر حاجزًا قياسيًا لإصدار من العملاق النفطي أرامكو. واعتبرت «رويترز»، أن الطلب على سندات أرامكو يعد الأكبر بالنسبة للأسواق الناشئة؛ بحيث جذبت سندات أرامكو الطلب من مجموعة واسعة من المستثمرين، مع الأرباح الهائلة التي تحققها الشركة المملوكة للدولة. من جانبها، قالت قناة «بلومبيرج» التليفزيونية، إن شركة أرامكو حصلت في وقت سابق على 60 مليار دولار طلبات على سنداتها، واستمرت الحركة بالصعود لتفوق الطلبات 85 مليار دولار حتى الآن. وقالت لايبوف برونينا، مراسلة القناة، إن الطلب على السندات ارتفع بشكل عالٍ حتى قبل وصول الاتفاقية للسوق، لافتة إلى أن الطلب على السندات قفز إلى 60 مليارًا. وأضافت: «الطلب الضخم على السندات سيساعد في حد ثمن الاتفاقية، والنظرة تجاه السعودية قد تغيرت من قبل قادة الشركات والشخصيات إلى الإيجابية، ونرى هذا في الإقبال على السندات». وعقدت أرامكو لقاءات مع المستثمرين الأسبوع الماضي في جولة ترويجية عالمية للسندات قبل الإصدار. ومن المتوقع أن تجتذب السندات طلبًا من كل من مستثمري الأسواق الناشئة، ومشتري السندات ذات التصنيف الاستثماري. يأتي إصدار السندات، الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، في أعقاب اتفاق أرامكو على شراء حصة قدرها 70 بالمائة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات، من صندوق الاستثمارات العامة السعودي في صفقة تبلغ قيمتها 69.1 مليار دولار. وأبدى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمله في الانتهاء من استحواذ أرامكو على سابك في غضون ستة أشهر. وستمنح الصفقة صندوق الاستثمارات العامة القدرة على المضي قدمًا في خططه الرامية؛ لخلق الوظائف وتنويع أكبر اقتصاد عربي وتقليص اعتماده على صادرات النفط.

مشاركة :