قالت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتفقتا على ضرورة أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق انسحاب. جاء ذلك في بيان صدر عن الحكومة البريطانية بعد أن اختتمت ماي مباحثاتها مع ميركل في العاصمة الألمانية ومغادرتها متوجهة إلى باريس، حيث ستعقد جولة أخرى من مباحثات الخروج من الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وناقشت ماي وميركل خلال اجتماعهما، الطلب البريطاني بتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو المقبل، مع وجود خيار تقديم موعد الخروج في حال تمكنت ماي من إقناع البرلمان البريطاني بتمرير الاتفاق قبل ذلك التاريخ. وقالت الحكومة البريطانية: «إن رئيسة الوزراء حددت إطار الخطوات التي تتخذها الحكومة للوصول بعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى خاتمة ناجحة، وأطلعت ميركل على تطورات المناقشات الجارية مع المعارضة. وأضاف بيان الحكومة البريطانية: «الزعيمتان اتفقتا على أهمية ضمان خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، مضيفًا أنهما ناقشتا أيضًا الوضع في اليمن وليبيا. و صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، بأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعهدت بأن بلادها ستفي بجميع الحقوق والواجبات داخل الاتحاد الأوروبي، طالما أنها عضو بالاتحاد. ونقل مشاركون في اجتماع للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بالبرلمان الألماني «بوندستاج»، اليوم، بالعاصمة برلين، عن ميركل، هذه التصريحات. وأضاف المشاركون أن ميركل أكدت أنه «يجب النظر لاتجاه البرلمان البريطاني بعدم السماح بخروج غير منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بريكست، على أنه كنز يتعين علينا مساندته». ومن جانبه، قال رئيس لجنة شؤون الاتحاد الأوروبي بالبرلمان الألماني جونتر كريشباوم، إنه لا بد من فعل كل شيء من أجل تجنب حدوث خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد، ولكنه حذر في الوقت ذاته من استيراد المخاطر إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت السياسية البارزة المعنية بالشأن الأوروبي في البرلمان الألماني، كاتيا لايكرت، إن حدوث خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد قد يكلف جميع الدول الأعضاء المتبقية أربعة إلى خمسة مليارات يورو هذا العام، منها 500 مليون يورو بالنسبة لألمانيا وحدها، وحذرت من خطورة تكبد تكاليف إجمالية في العام القادم تبلغ 12 مليار يورو حال حدوث ذلك.
مشاركة :