عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماعًا مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا لإجراء مباحثات مع ترامب. وقال السيسي بمؤتمر صحفي مشترك مع ترامب: «إن التحدث مع الرئيس الأمريكي أحدث نقل نوعية في العلاقات المصرية- الأمريكية»، التي عدَّها «في أفضل حالاتها على مدار سنوات طويلة»، مؤكدًا سعيه لتطويرها في جميع المجالات، موجهًا شكره لترامب على دعمه لمصر والسعي لتعزيز العلاقات في المجالات العسكرية والثقافية والسياسية. ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أحرز تطورًا كبيرًا مع مصر في ملف مكافحة الإرهاب، متابعًا: «نحن شركاء في العديد من المجالات منها التجارية وغيرها من العلاقات في كافة المجالات، ولم يكن لدينا علاقات أفضل من تلك الفترة»، قائلًا: «هذا شرف كبير أن نكون هنا اليوم مع الرئيس السيسي، ولدينا مواضيع كثيرة يجب أن نبحثها تتعلق بالقطاعين العسكري والتجاري». وتشهد العلاقات بين القاهرة وواشنطن نموًا في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ففي سبتمبر من العام 2017 ، زار نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار. وأجرى السيسي في أول أبريل من نفس العام زيارته الأولى إلى واشنطن، ثم جاءت مشاركته في القمة الأمريكية العربية الإسلامية في الرياض في مايو من العام 2017، وعقد على هامشها اجتماع قمة ثنائيًا مع ترامب. واستقبلت القاهرة خلال عامي 2015 و2016 عدداً من قيادات الكونجرس الأمريكي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقائد القيادة المركزية الأمريكية ووزير الخارجية الأمريكي في زيارات متعددة، كما قام وزير الخارجية المصري سامح شكري بعدة زيارات لأمريكا؛ بهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية والتشاور حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي. وتعتمد رؤية القاهرة في إدارة علاقتها مع الجانب الأمريكي على إعلاء المصالح العربية، بمحاولة التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وتأكيد مبدأ احترام الشؤون الداخلية للدول وعدم التدخل فيها، مع تأكيد أهمية الدعم الدبلوماسي والسياسي لجهود مكافحة الإرهاب.