خبراء يحذرون من جرثومة قاتلة تجتاح العالم ويعجز الأطباء عن مواجهتها

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء من جرثومة مكتشفة حديثة، تتسبب في عدوى فطرية قاتلة ومحصنة ضد الأدوية، بينما تجتاح أنحاء العالم منذ فترة، مشيرين إلى أهمية مضاعفة الجهود لمواجهة مخاطرها، التي أعجزت الأطباء عن وقفها. وأكد الخبراء أن الجرثومة المسببة للعدوى، تسمى «Candida auris»، ويمكنها البقاء على جلد الإنسان وأثاث المنزل والأدوات الطبية بالمستشفيات، لمدة طويلة، ما يعني إمكانية انتشارها بين عدد من المرضى، خاصة أولئك المصابين بضعف الجهاز المناعي، منوهين بضرورة الاحتراز لحماية الرضع والمسنين من مخاطر العدوى، وفقًا لصحيفة ذي صن البريطانية. وبشأن إمكانية مواجهة تلك العدوى بالأدوية المضادة للفطريات، أجمع الخبراء على أن جرثومة « Candida auris»، تقاوم ثلاثة أنوع رئيسة من مضادات العدوى، مما يقلل فرص مكافحتها لدى الأطباء، حيث أصابت عددًا من المراكز الطبية بمختلف أنحاء العالم على مدار خمس سنوات ماضية، وأكدت الفحوصات ظهورها في وحدات الأطفال حديثي الولادة في إسبانيا وفنزويلا. وتبيَّن للباحثين، أن تلك العدوى طالت بريطانيا في العام 2015، وتحديدًا في وحدة العناية المركزة في مستشفى رويال برومبتون في لندن، ما حدا بالسلطات المعنية إلى إصدار قرار بإغلاقه 11 يومًا بعد تفشي المرض، كما تلقت الجهات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية بلاغات وصلت أعدادها إلى 587 بلاغًا، أغلبها في نيويورك ونيوجيرسي وإلينوي، وصنفت السلطات الأمريكية تلك العدوى ضمن قائمة التهديدات القاتلة. واستعاد الخبراء الدراسات المماثلة التي تناولت أسباب الوفاة الناجمة عن الإصابة بالعدوى، والتي نشرت إحداها مجلة الأمراض المعدية، وتبين أن 45% من المرضى فارقوا الحياة خلال ثلاثة أشهر من تشخيص إصابتهم بتلك العدوى؛ حيث جمع الباحثون عينات من 51 مريضًا، وأكدت النتائج أن دواء الفلوكونازول المضاد للفطريات لم يكن عاملًا فعالًا في السيطرة على الجراثيم المسببة للإصابة. ويرجع الأطباء طبيعة الفطريات والبكتريا المقاومة للعقاقير إلى أن جيناتها تتطور بسرعة كبيرة، فضلًا عن أن المصابين بتلك البكتريا لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة تثبت تعرضهم للعدوى، مما يدعم انتشارها دون وعي، ويرجحون أن الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية والأدوية المضادة للفطريات، يتسبب في ظهور جرثومة «Candida auris»، بتوقيت متزامن وفي أماكن مختلفة.

مشاركة :