الرياض الشرق نفى مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة الرياض بالنيابة عبد الله الغفيلي صحة ما تناقلته الصحف والمواقع الإلكترونية حول ادعاء أحد المواطنين تعرض لسرقة إحدى كليتيه أثناء تنويمه بمستشفى عفيف العام. وقال الغفيلي إنَّ المريض دخل المستشفى بتاريخ 17/10/1434هـ إثر تعرضه لحادث مروري، وتبين بعد الفحص أنه يعاني من نزيف بالبطن نتيجة إصابة الكبد جراء الحادث، وقرر الطبيب المعالج إجراء استكشاف للبطن بواسطة الأشعة الصوتية حين تبين عدم وجود الطحال، وعدم ظهور أثر واضح للكلية اليسرى. وتابع: بعد الإطلاع على التاريخ المرضي للمريض تبين أنه سبق تنويمه في حادثة أخرى سابقة بتاريخ 23/7/1432هـ نتيجة تعرضه لصعق كهربائي وسقوط نتج عنه تهتك شديد في الأعضاء داخل البطن ونزيف وتجمع سوائل كبير، استدعى تدخل جراحي لإنقاذ حياة المريض واستئصال الطحال. وأضاف الغفيلي: شكلت لجنة متخصصة للتحقيق فور نشر وسائل الإعلام لما ادعاه المريض من سرقة كليته أثناء تنويمه بالمستشفى؛ للتحقيق فيما أورده من ادعاءات وإجراء أشعة جديدة للمريض ، مشيراً إلى أن الأشعة المقطعية كشفت أن المريض لديه كليتين؛ لكن إحداهما يوجد فيها ضمور شديد يتعذر تشخيصه بالأشعة الصوتية في حال وجود أي تجمعات للسوائل داخل البطن. من جهته، أكَّد الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أنَّ برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة العربية السعودية يتميز بوجود تنظيمات واضحة وصارمة جدًا تم اعتمادها من مجلس الخدمات الصحية ويعمل بها كافة مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة. ولفت إلى أن عملية استئصال أي عضو حيوي مثل الكلى بغرض زراعتها لأي مريض لا يمكن أن تتم بشكل عشوائي وفي أي مركز صحي للأسباب التالية: لا يمكن استئصال أي عضو بالمملكة دون التنسيق المسبق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، والمستشفيات التي يحق لها ممارسة زراعة الأعضاء هي مستشفيات حصلت على ترخيص مسبق من قبل المركز السعودي لزراعة الأعضاء وعددها 16 مركزاً موجودة في مختلف مناطق المملكة ومن مختلف القطاعات الصحية ، وللاستفادة من العضو المستأصل للزراعة لمريض آخر لابد من مهارة جراحية وتقنية تسمح بالمحافظة على تروية العضو مع الاحتفاظ بمواصفات محدده للأوعية المستأصلة مع العضو ولا يمكن لأي طبيب أن يقوم بها دون وجود خبرة لذلك، ولابد من وضع العضو المستأصل في تبريد خاص مع محلول مخصص لذلك لا يمكن تأمينه إلا بالمراكز المرخص لها ممارسة زراعة الأعضاء ، ولا يمكن زراعة العضو المستأصل إلا خلال فترة زمنية محدده بعد الاستئصال فالكلية على سبيل المثال لابد من زراعتها خلال 24 ساعة من الاستئصال ولا يمكن حفظها في ثلاجة لأيام، ولا يمكن زراعة أي عضو مستأصل (داخل المملكة) إلا لمريض فشل عضوي نهائي مسجل لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومعرفة مصدر العضو المزروع له، ويوجد لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء سجل وطني بكافة المتبرعين والمستقبلين للأعضاء المزروعة يتم بناءً عليه متابعة الأدوية المثبطة للمناعة للمرضى الزارعين ومتابعة حالتهم الصحية. وأضاف الدكتور شاهين أنَّ التنظيمات المعمول بها لاستئصال وزراعة الأعضاء في المملكة تحول دون ممارسة أي عمليات نقل أو استئصال مشبوهة أو تجارية للنقاط الوارد ذكرها سابقاً. كما أن أي استئصال لأي عضو من أي مريض بشبهة الاستفادة منها للزراعة لأي مريض من دون التنسيق المسبق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء في مؤسسة صحية غير مرخص لها ممارسة زراعة الأعضاء يعرض المؤسسة والأطباء والأشخاص المعنيين بذلك لأقصى العقوبات الجنائية والجزائية والحمد لله لم تثبت أية حاله ممارسة خاطئة في المملكة منذ أن بدأت مراكز زراعة الأعضاء عملها.
مشاركة :