دكا /محمد قمر الزمان/ الأناضول اتفقت بنغلادش وميانمار، الأربعاء، على التعاون ضد أنشطة التهريب والإرهاب وعبور الحدود بشكل غير قانوني. وجاء في بيان لحرس الحدود البنغالي أن "الجانبين توصلا لقرار بإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات عبر الحدود، وذلك في أعقاب اجتماع دام خمسة أيام بين ممثلين لقوات الأمن بين البلدين". كما اتفق البلدان أيضا على "تبادل الأسرى وتسيير دوريات حدودية مشتركة" وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في عاصمة ميانمار "ناي بي تاو". يأتي ذلك على وقع أزمة دبلوماسية يشهدها البلدان بشأن إعادة أكثر من مليون لاجئ من الروهنغيا الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة مزدحمة في جنوب بنغلادش، إثر فرارهم من حملة قمع عسكرية مارستها سلطات ميانمار ضدهم بولاية آراكان منذ 25 أغسطس/ آب 2017. وكان وزير الخارجية البنغالي أبو الكلام بعد المؤمن قد حث نظيره الأمريكي مايك بومبيو خلال اجتماع معه في واشنطن يوم 8 أبريل/نيسان الجاري على ممارسة ضغط دولي على ميانمار لإعادة الروهنغيا بشكل آمن ويحفظ كرامتهم وبتمتعهم بحقوق مواطنة كاملة. كما تتهم دكا السلطات في ميانمار بعدم التعاون في جهود لتنفيذ اتفاق يعود لعام 2017 وينص على إعادة سلمية للروهنغيا. وازدادت حدة التوترات بسبب إدراج ميانمار لجزيرة "سانت مارتن" الحدودية البنغالية، كجزء من خريطتها مرتين على الأقل في الأشهر الستة الماضية. وفي أعقاب احتجاج بنغالي قوي، أزالت سلطات ميانمار الجزيرة من خرائط مواقعها الرسمية، موضحةً أن ذلك "تم عن طريق الخطأ". ووسط هذه التوترات، نشرت بنغلادش قوات حدودية لأول مرة منذ أكثر من عقدين في الجزيرة الواقعة بالقرب من حدود ميانمار في 7 أبريل. وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية البنغالي أسد الزمان خان للأناضول: "إما بقصد أو عن طريق الخطأ، زعمت ميانمار أن الجزيرة ضمن أراضيها، لذلك من واجبنا الطبيعي تعزيز الأمن هناك". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :