أكد الكاتب فهد المريخي، أن هناك تباينا في الآراء حول سوق العقار في الوقت الحالي بين من يؤكد أن الاستثمار به آمن والمكاسب منه مضمونة، وبين من يقول إنه يعاني الكثير من الاضطرابات. وقال الكاتب في مقال له بصحيفة “ الرياض ” إن سوق العقار الآن في مفترق طرق، ويخضع لاختبار شديد الحساسية كالسيف له حدين، الملاك يشيعون بأنه بأحسن حال ومتجه للارتفاع، وفي المعسكر الآخر تتردد بكثره مقولة ” لا تكن آخر من يمسك الجمر “، والراغبون في التملك ينتظرون النتائج، ما أدى إلى ارتفاع في الأسعار دون تنفيذ صفقات تذكر مع وجود عمليات لتجفيف السوق من المعروض للإيحاء بأن الطلب فاق العرض. وأضاف أن وزارة الإسكان من جهتها تقوم بجهود كبيرة تشكر عليها وتعمل بقوة لسد الفجوة وتسير في عدة اتجاهات لمعالجة تركة ثقيلة تراكمت منذ أربعة عقود تقريبا، مؤكدًا أنه يجب دعمها ومساندتها لحلحلة الوضع القائم وتيسير عملية الحصول على مسكن ملائم، مع العلم بأن دور الوزارة لم يقتصر على تأمين مسكن بأسعار مناسبة بل تجاوز ذلك للتأسيس لمعايير وتشريعات وأنظمة لإيجاد بيئة عقارية نموذجية. وأوضح أن العقار في شكله التقليدي القديم ينظر له حاليا بأنه وعاء غير آمن للاستثمار كما كان في السابق، حيث إن رسوم الأراضي البيضاء قللت من جاذبية العقار الذي ” لا يأكل ولا يشرب ” ، لافتًا إلى أن التضخم الذي شهدته الأسعار في أوقات سابقة جعل عملية التصريف ليست هينة، وأخيرا فإن الدورة الاقتصادية ستفرض الواقع الذي لا يريد البعض سماعه، علما بأن مؤشر سوق الأسهم تجاوز مؤخرا حاجز التسعة آلاف نقطة.
مشاركة :