هذه الحالة نادرة جدا وتم عرضها هذا الأسبوع خلال مؤتمر لعلماء التشريح خاصة وأن روز ماري عاشت فترة طويلة، فعادة الأشخاص المصابون بهذه الحالة المعروفة باسم انقلاب وضع الأعضاء situs inversus غالباً ما يعانون من أمراض القلب التي تهدد حياتهم وغيرها من الاضطرابات الصحية الأخرى، وفقاً لجامعة أوريغون للصحة والعلوم. وتم اكتشاف حالة روز ماري خلال درس حول القلب لكاميرون ووكر في جامعة بورتلاند العام الماضي. حيث لاحظ الطلاب والأستاذ المحاضر أن الأوعية الدموية كانت مختلفة وقاموا بتشريح جثة روز ماري لمعرفة الأسباب فتوصلوا إلى أن جميع الأعضاء الأخرى كانت موجودة في الجانب الخطأ. وقال ووكر لوكالة أسوشيتيد برس"كان هذا الاكتشاف بالتأكيد مزيج من الفضول والسحر والشعور بالرغبة في استكشاف القليل من الغموض الطبي، أعجوبة طبية حقًا كانت أمامننا، حتى الطلاب شعروا بشيء مماثل للغاية." اقرأ أيضا على يورونيوز:هل تمرُّ قاطرة الانتخابات الأوروبية عبر المملكة المتحدة؟هل تعجّل المطالب الشعبية في السودان برحيل عمر البشير؟الأمم المتحدة: "سياسات وإعلام مسموم" تجاه المهاجرين واللاجئين هم سبب هجوم نيوزيلندا ولم تكن عائلة بنتلي على علم بحالة روز ماري عن الحالة التي تصفها جامعة أوريغون للصحة والعلوم، بإنها حالة جد نادرة تصيب حالة من بين كل 22 ألأف ولادة. روز ماري التي نشأت وكبرت في بلدة مولالا الواقعة في جنوب بورتلاند عاشت حياة طبيعية. وتذكرت ابنتها لويز ألي أن شكواها الجسدية المتكررة الوحيدة كانت تتعلق بإلتهاب المفاصل. ومن المفارقات أن روز ماري خضعت لعملية استئصال الرحم حين بلغت سن الخمسين، كما أرادت طبيبتها المعالجة حينها إزالة الزائدة الدودية إلا أنها لم تجدها بحسب ما صرحت به في مقابلة هاتفية مع وسائل الإعلام. وأشارت الطبيبة إلى أنها قامت كذلك بإزالة كيس المرارة من جسم روز ماري اتضح حينها إلى أن هذا العضو كان على الجانب الآخر من المكان الذي كان ينبغي أن يكون فيه. روز ماير كانت حاملة لبطاقة التبرع بجسمها لجامعة أوريغون للصحة والعلوم ، المركز الصحي الأكاديمي الوحيد في ولاية أوريغون.
مشاركة :