لقي شاب سعودي مصرعه في عمليات قتالية مع تنظيم “جبهة النصرة” بعد أسبوع واحد من مقتل شقيقه الذي يبلغ من العمر 14 عامًا. ووفقًا لصحيفة “الوئام” كان “عبد الله” الذي يقاتل مع تنظيم “جبهة النصرة” قد لحق بأخيه الأصغر الذي قُتل في معارك قبل أسبوعين مع جيش النظام في حلب، واشتهر بلقب “مجاهد”، فيما عُرف عنه بإلقائه قصائد جهادية ونشاطات إعلامية في “تويتر”، ليعلن شقيقهما الثالث “بدر” عبر حساب “عبد الله” قبل أيام عن مقتل شقيقه ولحاقه بالآخر. وأشار “بدر” إلى أن أخاهم الرابع قد لحق بهم مع زوجته بتوصية من والده الذي طلب منه المغادرة لسوريا، لمشاركة أخيه بعد مقتل اثنين من إخوته، مؤكدًا أن أخاه وزوجته وصلا له وتوجها فورًا لمبايعة قائد التنظيم. ويقوم بدر حاليًا بإدارة حساب شقيقه القتيل، فيما أشارت مصادر إلى أنه تعرض لإصابات قوية في عمليات قتالية مع تنظيم حركة حزم وأنه يخضع للعلاج حاليًا. وأجاب الباحث في الجماعات الإسلامية “محمد العمر” على تساؤل حول تأثير الأسرة في تبني أبنائها مثل هذه الأفكار، موضحًا أن هناك بيئات مساعدة على نشر فكر التطرف بين الأفراد، ولعل العائلة تسجل الدور الأبرز في ضخه أو الردع عنه، لذا من المخيف جدًا أن يكون دور الوالدين أو كبار العائلة من الأبناء المنظرين لفكر إرهابي. وأضاف: “شاهدنا خلال فترات ماضية سواء عبر المتابعات أو ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن مباركات أولياء أمور لقرار ذهاب أبنائهم إلى مواطن النزاع وانضمامهم إلي جماعات وتنظيمات متطرفة، ومتفاخرين بذلك”. وأبدى “العمر” أسفه من أن بعض تلك العائلات تقوم بما تعتقده أنه الانتقام لصالح رب العائلة فيما لو كان من الموقوفين على ذمة تهم الإرهاب، وذلك من خلال إرسال أبنائها إلى جبهات القتال وتجهيزهم ليعودوا قنابل موقوتة في خاصرة الوطن.
مشاركة :