إلى أي مدى يؤثر انخفاض مخزونات النفط العالمية وارتفاع الأسعار على السوق؟

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في صناعة النفط، يبيع المنتجون الخام بعقود آجلة تحوطاً في مواجهة مخاطر انخفاض الأسعار، ويتقبل المشترون هذه المخاطرة، وربما يكمن السبب الحقيقي وراء انتعاش سوق العقود الآجلة في أن المنتجين والمستوردين يستفيدون من تقلبات الأسعار، وتحدثت «الإيكونوميست» في تقرير عن ماهية تحركات سعر الخام وتأثيره على الصناعة. بالطبع تؤثر الأسعار في اتخاذ المنتجين قراراتهم بشأن إنتاج الخام والتخزين والاستثمار، ويتحقق العائد بناءً على العلاقة بين أسعار العقود الفورية والعقود الآجلة والمخزونات. العقود «الفورية» و«الآجلة» - يدفع المشترون سعر برميل النفط بعقد فوري، فيما يعتبر سعر العقود الآجلة طريقة لتقييم الخام مستقبلاً، ولو كانت تحركات السعر صعبة التنبؤ، تكون أسعار العقود الآجلة أقل من نظيرتها الفورية نظراً لأن المخاطرة أعلى في هذه الحالة. - هناك طلب كبير في صناعة النفط للتحوط في مواجهة انخفاض الأسعار لاسيما أن الخام يشهد تقلبات قوية بالتزامن مع انخفاضات في المعروض أو وفرة في الإمدادات. - يقع سوق النفط في الكثير من الأحيان بين مطرقة انخفاض سعر العقود الآجلة بأقل من العقود الفورية وسندان صعود سعر العقد الآجل أعلى العقد الفوري. - في ضوء التقلبات السعرية، يصبح من الصعب التكهن بالعائد الذي يحصل عليه المنتجون أو المستهلكون، ولا يتوقف ذلك على النفط فقط، بل يتطرق إلى كافة السلع. - هناك رابط بين أسعار العقود الفورية والعقود الآجلة يكمن في مستوى مخزونات النفط في الصناعة، إذ إن عملية تخزين الخام مكلفة، وكلما تراجعت المخزونات، زادت المضاربة وأصبحت أكثر خطورة، وحال زيادة المخزونات، تقل تقلبات الأسعار. سوق النفط حالياً - اتفقت «أوبك بلس» في ديسمبر على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل بالتعاون مع منتجين مستقلين، وارتفع الطلب على الخام الأمر الذي رفع العقود الفورية من 53 دولاراً إلى 70 دولاراً للبرميل منذ بداية العام. - على المدى القصير، ربما تتقلص المخزونات العالمية نتيجة اتفاق «أوبك» بالإضافة إلى القيود على منتجين كإيران التي تعرضت لتغليظ العقوبات من أمريكا، كما أن فنزويلا هي الأخرى تعاني جراء تباطؤ شديد في الإنتاج. - تشهد المخزونات النفطية العالمية تراجعاً بالفعل وترتفع الأسعار، وهو ما أكده تحليل نشره «مورغان ستانلي» متحدثاً خلاله عن نقص الإمدادات في السوق، وكلما زاد انخفاض المخزونات، زادت الأسعار ومكاسب المستثمرين. - هناك مشكلة في تراجع المخزونات وارتفاع الأسعار تكمن في أن هذا الموقف سيدفع المنتجين لاسيما في أميركا إلى ضخّ المزيد من الإمدادات للاستفادة من انتعاش الأسعار، بالتالي، فإن ذلك سيؤدي إلى تخمة في المعروض على المدى الطويل، ثم انخفاض الأسعار.

مشاركة :