استراحة الخميس ـ. نكتبها ـ كل أسبوع ـ في المشاكل والقضايا العاطفية والأسرية. حكاية هذا الأسبوع: قصة الشاب ـ أبو دمعة ـ. الشاب أبو جمعة شاب وسيم يشبه ـ شكلاً وصورة ـ الفنان العربي ـ الأمريكي ـ اللبناني الأصل المرحوم عمر الشريف خصوصاً حين يرتدي ـ النكتاوي ـ الرصاصي اللون ـ ويحلق شواربه على الفر ـ على الزيرو. هذا الشاب الوسيم ـ أبو دمعة ـ وللأسف فشل في حياته كرجل عازب وكرجل متزوج!. ـ يعني ـ وكما يقول مثلنا المحلي الشهير «مكان ما يشوت الكرة تروح عوجة»!. ـ يعني ـ دائماً ـ يخرج من – حفلة المعاريس دون فستق!. ـ هذا الشاب الوسيم ـ أبو دمعة ـ سعى في كل سنوات عمره الحافل بالإخفاقات والنكسات والمصائب والنوائب لأن يصل إلى شاطئ الأمان ـ لأن يصل إلى شاطئ الحياة السعيدة المستقرة.. ـ لكن سفينته المتهالكة ومجاديفه المهترئة، وجسده الضعيف الآيل للسقوط – هذه الحالات كلها لم تساعده على تحقيق ما يحلم به وما يصبو إليه.. السعادة في الحياة.. فظل حائراً في حياته واقفاً في ـ المنطقة الوسطى الرمادية!. ـ حقيقة ـ ظل قابعاً في حياته ـ بالمنطقة الوسطى الرمادية ـ لا يستطيع مغادرتها إلى أعلى! ولا النزول منها إلى أسفل!. ـ الشاب الوسيم ـ أبو دمعة ـ فكّر أن يظل عازباً في كل حياته فلعل الوحدة والعزلة والانزواء والغيبة، والتواري ـ فلعل كل ذلك ـ يحقق له السعادة في الحياة. لكنه ـ أبو دمعة ـ اكتشف حين بلغ الـ 40 ـ من عمره عازباً. اكتشف أن العزوبية ـ الوحدة وحش كاسر يبطش بالرجل دون رحمه، ولا يستطيع التصدي لهذا ـ الوحش الكاسر ـ العزوبية ـ إلا قليل من الرجال وليس كل الرجال. الشاب الوسيم ـ أبو دمعة حين فشلت ـ العزوبية ـ في أن تحلق به في سماوات السعادة، قرر الارتباط والزواج، وفعل ذلك. لكنه فشل ـ أيضاً ـ في هذه الحياة ـ حياته الزوجية ـ ليخرج منها حزيناً وعلى خده دمعة كبيرة بحجم حبة برتقالة!.