نفَّذت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي اليوم الأربعاء تجربة فرضية للطوارئ، تمثلت في إعلان قائد طائرة حالة طارئة لعدم قدرته على إنزال عجلات الطائرة الأمامية؛ ما اضطره للدوران حول المطار، وبعد فشل جميع المحاولات قرر الهبوط الاضطراري على المدرج بدون العجلات الأمامية؛ ما أدى إلى انحراف الطائرة عن المدرج، وحدوث حريق فيها بسبب الانزلاق. وتضمن سيناريو التجربة تلقي برج المراقبة بالمطار بلاغًا من قائد طائرة قادمة للمملكة، على متنها 100 راكب، يفيد فيه بعدم إمكانية إنزال العجلات الأمامية أثناء محاولته الهبوط، ويطلب العودة إلى المطار، ويقوم قائد الطائرة بالدوران حول المطار، وإعادة محاولة إنزال العجلات. وبعد فشل المحاولات يقرر الهبوط الاضطراري على المدرج رقم (34)، وينتج من ذلك حريق في الطائرة. بالفعل ينشب حريق في مقدمة الطائرة؛ وتعلن خدمات الإطفاء والإنقاذ بالمطار حالة التأهب القصوى على مدرج الطائرة لإخماد الحريق، وإنقاذ ركاب الطائرة. وقد تمكَّنت الفِرق المشاركة من تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة عالية، ووفقًا لإجراءات السلامة المعتمدة دوليًّا؛ إذ تم إخلاء الطائرة، ونقل الركاب إلى منطقة آمنة في المطار. وشارك في التجربة الجهات الحكومية والخاصة كافة العاملة في المطار، وإمارة منطقة مكة المكرمة (إدارة الأزمات والكوارث)، ووحدة أمن المطار، وقاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي، ومركز العمليات الأمنية الموحد بمنطقة مكة المكرمة، وقاعدة طيران الأمن، وإدارة الدفاع المدني، والإدارة العامة للمرور، والجهات الأمنية في المطار، والمباحث، والشرطة، والاستخبارات العامة وجمرك المطار. ومن الجهات الصحية مجمع الملك عبدالله الطبي، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة، والشؤون الصحية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز المعلومات الوطني بمطار الملك عبدالعزيز، ووحدة المراقبة الجوية، وإدارة الطوارئ والأزمات بصحة جدة، وطيران الأمن. ويُضاف إلى ذلك الجهات المساندة في المنطقة الخارجية، وهي: إدارة المرور، الشرطة، أمانة جدة وقيادة حرس الحدود. كما أسهم طيران ناس في تقديم الدعم بتوفير طائرة من أسطول الشركة لاستخدامها في التجربة الفرضية. وكان لمساهمة تلك الجهات الأثر في إنجاح التجربة. من جانبه، قال المدير العام لمطار الملك عبدالعزيز الدولي عصام بن فؤاد نور: إن تجارب الطوارئ تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء، والجاهزية لمنسوبي المطار، وتطوير مهاراتهم في التعامل مع حوادث الطيران في حال حدوثها لا قدر الله. وأشار إلى أن هذه التجارب التي يتم تنفيذها تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني تسهم في رفع كفاءة العاملين لمواجهة حوادث الطيران، وتعكس استعداد المطار في التعامل مع الأزمات المفاجئة. منوهًا بالدعم اللامحدود من وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المكلف للأنشطة والأعمال التطويرية كافة في مطار الملك عبد العزيز الدولي. وقدم المدير العام للمطار شكره وتقديره لإدارة الدفاع المدني، ومركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكة المكرمة، والجهات الحكومية والأمنية والعسكرية كافة، والقطاعات الأهلية المشاركة على تعاونها الملموس الذي كان له أكبر الأثر في إنجاح إجراء هذه التجربة الفرضية. مشيرًا إلى مشاركة 28 جهة في سيناريو الحادث.
مشاركة :