توج الكرواتي جوسيب جلازنوفيك بطلاً لرماية التراب بعد منافسة شرسة قهر فيها 141 رامياً منافساً، وحقق العلامة الكاملة 125 طبقاً من أصل 125 طبقاً، محققاً رقماً قياسياً مساوياً للرقم العالمي، وكان النهائي قد شهد تنافساً مثيراً، قدّم خلاله الثلاثي الذي حاز الميداليات الثلاث وبطاقتي التأهل لأن جوسيب سبق له الفوز بها وقدم مستوى عالياً من المهارة والدقة والتركيز، حتى إن جوسيب ومنافسه التايلاندي قد تعادلا في النهاية «47 طبقاً» واحتكما إلى الطلقات الذهبية التي رجحت كفة الكرواتي ليعتلي عرش رماية التراب، فيما حصل صاحب المركز الثاني التايلاندي سافيت على الميدالية الفضية وبطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، وحلّ الألماني باول بيوريش ثالثاً ونال الميدالية البرونزية وبطاقة التأهل. أما الدور التأهيلي، فلم يقل مستوى عن النهائي، ويكفي أن هناك سبعة رماة احتكموا إلى الطلقات الذهبية بعد تساويهم في الرقم 122 طبقاً ليتأهل من بينهم اثنان فقط، أما رماة منتخبنا فلم يكن بالإمكان أفضل مما كان، بل إن نتائجهم جميعاً سواء من أدى دوره بصفة أساسية أو خارج الحسبة «فيلر»، جاء غير متوقع؛ فأداء ونتيجة ظاهر العرياني جاءت جيدة؛ فقد حقق 120 طبقاً من أصل 125 طبقاً وابتعد بفارق طبقين التأهل إلى النهائيات وهي نتيجة مقنعة تماماً قياساً بعدد المشاركين ال142 رامياً وتاريخهم ومستواهم الحالي كما أن نتيجة يحيى المهيري جاءت طيبة أيضاً، بدليل أنها أول مشاركة دولية له بعد تحوله من الدبل تراب إلى التراب، ومن ثم فإن تحقيقه 113 طبقاً وهي أفضل من رقم التأهل الأولمبي بطبق واحد، أما حمد بن مجرن؛ فإن النتيجة التي حققها لا تتساوى مع خبراته التراكمية أو إمكانياته الفنية فقد حقق 112 طبقاً وهي لا تعكس مستواه؛ بل وتدعو للدهشة. أما من شارك خارج المنافسة وهما مشعل البناي الذي قفز مستواه بصورة جيدة وحقق 118 طبقاً وهو رامٍ واعد ويستحق الإشادة وسيف الشامسي «111 طبقاً» الذي يتمتع بخبرة طويلة وينطبق عليه ما ينطبق على حمد بن مجرن. وعقب النهائي قام ألكسندر الأمين العام للاتحاد الدولي للرماية، واللواء عبدالله محمد حميد المهيري نائب رئيس اتحاد الإمارات للرماية والقوس والسهم، ومحمد راشد الناصري مدير عام نادي العين للفروسية والرماية والجولف وعبدالله سالم بن يعقوب الأمين العام للاتحاد وسعيد بن محمد بن أحمد القاسمي عضو مجلس الإدارة بتكريم الفائزين كما قام محمد راشد الناصري بتكريم اللواء عبدالله المهيري نائب رئيس الاتحاد لزوجي المختلط وهي البطولة المستحدثة بعد الأولمبياد. من جانب آخر، تشهد ميادين نادي العين بطولة الزوجي المختلط وهي البطولة المستحدثة كبديلة للدبل تراب وهي النسخة التي يشارك بها 49 زوجاً أي 98 رامياً ورامية، وبطبيعة الحال لا تشارك الإمارات في هذه البطولة. ونقل محمد راشد الناصري مدير عام نادي العين للفروسية والرماية والجولف، تحيات سمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس النادي إلى اللجنة المنظمة للبطولة والمشاركين فيها، مشيراً إلى توجيهات سموه بتسخير كافة إمكانات النادي ووضعها تحت تصرف البطولة وتقديم كافة التسهيلات للضيوف. وأكد المصري مجدي لطفي رئيس اللجنة الفنية ورئيس لجنة المسابقات المحلية والدولية بالاتحاد المصري للرماية، أن البطولة الحالية قوية وهذا يؤكد جودة الميادين وأن الطقس أكثر من رائع والرؤية ممتازة والإقامة ليس لها مثيل، وتوقع مجدي لطفي أن ينحصر التنافس في بطولة رماية الأطباق من الأبراج «الاسكيت» بين 5 رماة لم يحصلوا على الكوتا، وإذا استمر الطقس بهذه الروعة فإن الأرقام ستكون عالية وأنه لا مفر من الاحتكام إلى الطلقات الذهبية في 123 طبقاً. الزعابي: رعاية محمد بن زايد وسام على صدورنا قال عبدالله سالم بن يعقوب الزعابي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للرماية والقوس والسهم، إن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعد بمثابة تكريم للاتحاد واللجنة المنظمة والرماية العالمية، وتعد وساماً على صدور الجميع، مضيفاً: «الرعاية الكريمة أعطت أبعاداً إضافية للبطولة التي حفلت بكل ما هو جديد». وأشار إلى أن تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد وراء النجاحات التي تحققت حتى الآن، مؤكداً أن تميز نسخة العين عن مثيلاتها من بطولات كأس العالم يعكس حرص دولة الإمارات على أن تعكس الوجه الحضاري والرياضي من خلال هذه الأحداث الرياضية.
مشاركة :