دبي: إيمان عبدالله آل علي أكد الدكتور عمر النعيمي، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية، في البث المباشر بصفحات الوزارة الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن ثمة أكثر من مليوني وظيفة في القطاع الخاص تناسب المواطنين، والأمر مقتصر على قناعة المواطن بالعمل في القطاع الخاص، ورغبته في تطوير أدائه ومهاراته للارتقاء بوظيفته للوصول إلى مناصب عليا في الخاص. وقال: عدد العمال المسجلين في وزارة الموارد البشرية والتوطين يتجاوز 5 ملايين، وبالإمكان استبعاد أكثر من مليوني وظيفة تعد من الوظائف الدنيا، في المقابل هناك أكثر من مليوني وظيفة في القطاع الخاص تناسب المواطنين، ونحتاج من المواطنين الاقتناع والرغبة في العمل في القطاع الخاص. قد يكون هناك تخوف من تدني الرواتب، وقد يبدأ المواطن برواتب متدنية، ولكن لاحقاً مع الخبرة واكتساب مهارات إضافية والارتقاء بالسلم الوظيفي ستزيد الرواتب، وقد توازي الرواتب في القطاع الحكومي، وفي أحيان أخرى تتجاوز رواتب موظفي المؤسسات الحكومية. ورداً على تساؤل حول سيطرة الأجانب على القطاع المالي والاقتصادي، أكد النعيمي أن خطة التوطين تتمثل في تفعيل تدريجي للمادة 14 من قانون تنظيم علاقات العمل التي تنص على أنه لا يجوز لدائرة العمل الموافقة على استخدام غير المواطنين إلا بعد التأكد من واقع سجلاتهم من أنه لا يوجد بين المواطنين المقيدين في قسم الاستخدام عمال متعطلون قادرون على أداء العمل المطلوب، والواقع أنه قبل أن يعين أي شخص غير مواطن، يتم الإعلان عن الشاغر على المواطن خلال أيام التوظيف، وفي حال عدم توفر مواطن مؤهل راغب في هذا العمل، يحق للمؤسسة توظيف وافد. ولفت إلى أن الوظائف المعروضة في أيام التوظيف تتنوع ما بين وظائف للخريجين الجدد ووظائف ذات مستويات عالية، كأخصائي أسنان وموظف تصوير أشعة، وأخرى تتطلب الدبلوم، وكل الوظائف العليا تعرض على المواطن وندعوه للتقديم إليها.وأشار إلى أن الحجج التي تردد دائماً هي في ما يخص شرط الخبرة، فثمة وظائف تعرض لا تتطلب الخبرة، وتناسب خريجي الثانوية العامة، فالعديد من الفرص الوظيفية تتوفر لتلك الفئة خلال أيام التوظيف، وثمة وظائف أخرى تتطلب خبرة تكون مخصصة لمن يملك الخبرة. وتعليقاً على ساعات العمل في القطاع الخاص، قال: كانت تردنا العديد من الملاحظات من هذا النوع، وقرار مجلس الوزراء بتحديد العطلات الرسمية في القطاع الحكومي لعامي 2019 و2020، ومنح القطاع الخاص عطلات رسمية مماثلة، وبما مجموعه 14 يوماً عطلة رسمية سنوية، سدّ تلك الفجوة، وأسهم في تعزيز التواصل بين القطاعين، وتحقيق التوازن فيما بينهما، ودعم الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته. وأكد أن التوطين أولوية وطنية، لأنه يمس كل فئات المجتمع، والجميع يسعى لأن تكون لديه وظيفة مناسبة حتى يحقق طموحاته، ويكون لديه مصدر رزق، ويرد جميل الوطن، والإمارات أصبحت نموذجاً في التنمية والتطور، وبإذن الله، نجاحنا في التوطين سيكون نموذجاً على مستوى العالم. وأكد أن «التوطين» تتعامل مع شركات شبه حكومية، وهي جهات رائدة في مسألة التوطين، وحققت أرقاماً مفرحة في مجال التوطين وتعزيز فرص العمل في القطاع الخاص. في حين أكد بعض المشاركين في البث المباشر، أنهم لم يجدوا فرصة للعمل رغم شهاداتهم الجامعية، وآخر أكد أنه قدم في أيام التوظيف ولم يحالفه الحظ، وهناك العديد من التعليقات التي تثبت حاجة الشباب للعمل، وآخر تساءل عن عدد الباحثين عن عمل في الدولة.