أبوظبي تستقطب 21 مليار دولار إلى قطاع النفط والغاز

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:علي أسعد جذبت الإمارات عام 2018 استثمارات أجنبية مباشرة وصلت قيمتها إلى 15 مليار دولار، بما يعادل نسبة 22% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتحل في المرتبة الأولى في المنطقة، وفقاً لما أكده أحمد الصايغ وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي في كلمة له بقمة بلومبيرج للاستثمار التي عقدت أمس في أبوظبي.قال الصايغ: «لقد كان جذب هذه الاستثمارات للدولة بفضل رؤية القيادة الرشيدة للاستثمار، حيث إن من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، هو قطاع النفط والغاز في أبوظبي. وقد جذب القطاع على مدى العاميين السابقين أكثر من 21 مليار دولار، من خلال مناطق امتيازات برية وبحرية والاستثمار في سلسلة القيمة الهيدروكربونية بأكملها. فقد جذبت أدنوك استثمارات أجنبية كبرى من خلال التعاون مع شركات كبرى ك«إيني» الإيطالية، و«أو أم في» النمساوية، لتطوير قدراتها وتوسيع عملياتها في التكرير والبتروكيماويات. إن الهدف الرئيسي في استراتيجية الشركة، هو توسيع أعمالها في مجالي البتروكيماويات ومشتقاتها، وإنشاء الأساس لنظام بيئي للتصنيع من شأنه أن يوفر قيمة دائمة لدولة الإمارات وشركائها».وفي القطاع المصرفي، أعلن 3 من بنوك الدولة (بنك أبوظبي التجاري، ومصرف الهلال، وبنك الاتحاد الوطني) اندماجهم لتكوين خامس أكبر مؤسسة مصرفية في دول مجلس التعاون. ويأتي هذا الاندماج الجديد بعد اندماج بنك أبوظبي الوطني، وبنك الخليج الأول، لتشكيل بنك أبوظبي الأول. كما أعلنت مبادلة مؤخراً عن استحواذ مجموعة «كارلايل» على حصة من شركة «سيبسا»، أكبر شركة خاصة في مجال عمليات النفط والغاز على مستوى القارة الأوروبية والمملوكة بالكامل لمبادلة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 44 مليار درهم (12 مليار دولار).واعتبر الصايغ عام 2019 عاماً واعداً لأبوظبي، وذلك بعد أن أطلقت الحكومة العام الماضي برنامج المسرعات التنموية غداً 21، الذي بدأ من الآن بتحقيق إنجازات ملحوظة لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة للأعمال والعيش والسياحة. وسيتم استثمار 50 مليار درهم على مدى ثلاثة أعوام القادمة، عبر أربعة محاور رئيسية ضمن غداً 21: الأعمال والاستثمار والمجتمع والمعرفة والابتكار ونمط الحياة. وحتى الآن، تم تطوير 100 مبادرة، سيتم إطلاق 80% منها في 2019، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تصميم غداً 21، لتكون مبادرة ديناميكية تتيح المجال للتوسع في أولويات جديدة ضمن المحاور الأربعة. وفي هذا الإطار، يفخر سوق أبوظبي العالمي باحتضان منصة (هاب71) HUB71 لدعم مشاريع التكنولوجيا الناشئة. وفي هذه المنصة ستكون قيمة الاستثمار الحكومي المخصص لدعم التحول الرقمي من خلال هاب71 أكثر من مليار درهم. وتجمع هاب71 ثلاث ركائز أساسية لازمة لنجاح منظومة التكنولوجيا في أبوظبي، ويشمل ذلك أصحاب رؤوس الأموال، وممثلي الأعمال التجارية والشركاء الاستراتيجيين. وتعد شركة مبادلة للاستثمار، وشركة مايكروسوفت، وصندوق سوفت بنك فجين، الشركاء المؤسسين للمنصة.ومنذ انطلاقه، يركز سوق أبوظبي العالمي على دعم الابتكار. وفي هذا الإطار بات السوق الولاية القضائية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للبدء في ترخيص شركات التكنولوجيا المالية، وذلك في عام 2016، وقد كان السوق الأول أيضاً في إطلاق أول بيئة أعمال رقمية لشركات التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبات اليوم ثاني أكثر بيئة أعمال رقمية نشاطاً في العالم، كما أطلق السوق منظومة تراخيص جديدة لشركات التكنولوجيا تقدم مميزات وتسهيلات عدة للشركات.ويعد سوق أبوظبي العالمي منفذاً نحو مبادرة الحزام والطريق، ويسعدني تشكيلنا تعاوناً استراتيجياً مؤخراً مع حكومة مقاطعة هاينان يعد منطقة تجارية حرة وميناء حراً، ويعد هذا التعاون المالي والاقتصادي الأول من نوعه بين حكومة مقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية ومنطقة الشرق الأوسط. النفط الإماراتي من ناحيته قال المهندس سهيل المزروعي، وزير الطاقة، إن معدل إنتاج الدولة من النفط بلغ 3.043 مليون برميل يومياً في مارس، وهو أقل من الحصة المخصصة للدولة خلال الشهر نفسه والبالغة 3.072 مليون برميل يومياً، علماً بأن الطاقة الإنتاجية تبلغ 3.5 مليون برميل يومياً.وأوضح المزروعي أنه من المحتمل أن يتمكن سوق الطاقة العالمي من تحقيق التوازن بين العرض والطلب خلال 3 أو 6 أشهر المقبلة، مشيراً إلى أن التزام الدول الأعضاء في أوبك بحصصهم خلال شهر مارس، كان أفضل من مستوى الالتزام المسجل في فبراير، ويتوقع أن يتحسن أيضاً في أبريل الجاري، كما أكد أن روسيا والعراق ملتزمتان بالاتفاق مع منظمة أوبك حتى الآن.وأكد المزروعي أن منظمة أوبك تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمي، بهدف حماية استقرار السوق لمصلحة المنتجين والمستهلكين في آن واحد.وقال إن منظمة أوبك تراقب السوق، مبيناً أن اجتماعاً للجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج سيعقد في جدة خلال يونيو المقبل، وبناء على البيانات المتوفرة يمكن للمنظمة أن تقرر ما تراه مناسباً، لدعم تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق.وأوضح المزروعي أنه يمكن للمنظمة أن تدعو إلى اجتماع طارئ في أي وقت إذا رأت ذلك ضرورياً، مؤكداً أن تدخل المنظمة مهم جداً لحماية التوازن في السوق العالمي.إلى ذلك أكد المزروعي أن شركة أدنوك طرحت العديد من الفرص الاستثمارية خلال العام الماضي، بهدف تنويع الاستثمار وتنويع الاقتصاد وليس فقط رأس المال، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين الإمارات والسعودية في مجال الاستثمار في القطاع النفطي، سواء الاستثمارات في سوق البلدين أو الاستثمارات المشتركة في سوق ثالثة، مشيراً إلى مثال الاستثمار المشترك في مصفاة النفط في الهند. الإنفاق الحكومي من ناحيته قال جاسم الصديقي الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية، إن حجم الاستثمار في السندات بمنطقة الشرق الأوسط عام 2018 وصل إلى 84 مليار دولار، وإن حجم إنفاق الحكومة الاتحادية زاد نسبة 17% عام 2019، وهو مؤشر على الآفاق الواعدة والفرص الاستثمارية في المنطقة، وخاصة في دولة الإمارات التي تتصف باستقرارها وجاذبيتها للاستثمار، خاصة أن حكومة أبوظبي أطلقت العديد من المبادرات والحوافز منها غداً 21، وبرنامج هاب71.وأكد الصديقي أن هذه المبادرات الحكومية مع مبادرات الاندماج في القطاع المصرفي، وصفقة كريم وابرا، تسهم في تحفيز الاستثمار الأجنبي وتعزيز نشاط الأعمال وحركة الاقتصاد الوطني بشكل عام. وأكد أهمية النظر إلى الاستثمار طويل الأجل، مشيراً إلى أن النظر إليه يحمل في طياته آفاقاً ومنافع واعدة للمستثمرين، وأن أسعار العقار مرشحة للعودة للصعود. وليد المهيري: مبادلة تتوسع إلى نيويورك تطرق وليد المقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات البديلة والبنية التحتية في شركة مبادلة، إلى تأثير التكنولوجيا على الأعمال والأنشطة التجارية والاستثمارية، وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها مبادلة لتكون مشاركاً نشطاً في هذا المجال. وقال إن تركيز مبادلة ينصب على كيف ستعمل التكنولوجيا على خلق قيمة في قطاعات الاستثمار في الصناعات المختلفة. وأكد قوة محفظة مبادلة وتنوعها نوعياً وجغرافيا.وأضاف: «إننا نقف على مفترق طرق بين قارات متعددة، ووضعنا جيد من منظور الوصول إلى الأسواق الناشئة كأسواق الهند والصين وإفريقيا». وكشف المهيري عن افتتاح مبادلة مكتب جديد لها في نيويورك هذا الشهر. وبشكل منفصل، قال متحدث باسم الشركة للصحفيين إن مكتب نيويورك الذي افتتح في أول أبريل/‏ نيسان سيضم عشرة موظفين ويركز في الخدمات المالية على الاستثمار المباشر.كان الصندوق السيادي فتح مكتبا في سان فرانسيسكو في 2017 للتركيز على الاستثمار في التكنولوجيا. وقال متحدث باسم مبادلة إن كيفن كوكو، وهو مدير من فريق مبادلة للاستثمارات المالية، سيرأس مكتب نيويورك. فرص المنطقة أكد ريشي كابور الرئيس التنفيذي المشارك في شركة انفستكورب أن لدى دول منطقة الخليج العربي فرصاً جاذبة للاستثمار، وأن السعودية مفتاح المنطقة نظراً لحجمها الكبير، وأن الإمارات تعد من أهم الدول جذباً للاستثمار لبنيتها التحتية الجيدة، والمبادرات الحكومية التي أطلقتها مؤخراً. وتطرق كابور إلى العامل الجيوسياسي وقال إن هذا العام له آثار ومخاطر، لكن على المستثمرين التطلع إلى الاستثمار طويل الأجل.

مشاركة :