الشارقة تطلق منصة «تبادل» لإدارة البيانات الحكومية المفتوحة

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج»أطلقت حكومة إمارة الشارقة، أمس، منصة جديدة لإدارة البيانات الحكومية المفتوحة تحت اسم «تبادل». وتربط هذه المنصة التي تستهدف تسريع خارطة طريق التحول الرقمي في الإمارة وتعد مركزاً فريداً للبيانات، بين الجهات الحكومية المحلية لإنشاء شبكة معلومات قابلة للتشغيل البيني لخدمة المواطنين والمقيمين والشركات في الشارقة.وتضمن هذه المبادرة الذكية، التي أطلقتها وتديرها دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية وتنفذها دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة، وصولاً آمناً وموحداً وسلساً إلى البيانات المفتوحة عالية الجودة. إضافة إلى ذلك تعمل منصة تبادل على تشجيع التعاون بين الجهات الحكومية، وتبسيط الحصول على الخدمات وتسهيل اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة. كما تشجع المنصة الجديدة عملية تبادل المعلومات وتضمن التخلص من التكرار وتقليل العبء على كل من المواطنين والمقيمين.وسوف تشمل منصة تبادل، التي سيقتصر دورها في البداية على الاستخدام الداخلي لحكومة إمارة الشارقة، التحليلات والخوارزميات المتقدمة، ومختلف طرق تصوير وعرض البيانات، والتي أصبحت ممكنة بفضل أدوات الخرائط المكانية. خطوة كبيرة وقال الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية رئيس اللجنة العليا للتحول الرقمي بالشارقة: «شددت قيادتنا الرشيدة قبل نحو عامين على أهمية التحول الرقمي الشامل لإطلاق العنان لإمكانات إمارة الشارقة للدفع قدماً بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لآفاق جديدة وتمهيد الطريق أمام الإمارة للمضي نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ويمثل تدشين منصة تبادل خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، ونحن على ثقة من قدرتها على تعزيز مسيرة التحول الرقمي بالإمارة».وإضافة إلى تحسين الأداء والارتقاء بالخدمات الحكومية الرقمية، تضم المنصة أدوات أتمتة تشغيل الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وسوف تطبق المنصة أعلى مستويات معايير حوكمة البيانات وأفضل ممارسات حماية خصوصية البيانات الفردية والمؤسسية.ولأول مرة ستكون البيانات متاحة أيضاً بتنسيقات قابلة للقراءة الآلية، مما يجعل المعلومات سهلة الاستخدام في تطبيقات الويب الآنية. وتماشياً مع المرحلة التالية من التنفيذ ستوفر المنصة واجهات تطبيقات عامة يمكن للقطاع الخاص استخدامها لتطوير حلول مبتكرة. التعهيد الجماعي وتعليقاً على إطلاق المنصة، قال الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة: «نحن متحمسون لإطلاق منصة «تبادل» التي ستشكل نقطة فارقة في جهودنا لتحويل الشارقة إلى إمارة رقمية تضم البنية التحتية المناسبة لخدمة سكانها الذين يتسمون اليوم بالاتصال المستمر بالإنترنت والاعتماد المتزايد على الوسائل الرقمية، ولن يقتصر دور المنصة على تمكين الحكومة من تقديم خدمات رقمية متكاملة ومتفوقة فحسب، ولكنها ستشجع أيضاً على توفير حلول التعهيد الجماعي من خلال تدفق المستمر البيانات». وأضاف: «ستنقلنا المنصة نحو عهد جديد من التطور والكفاءة في توفير الخدمات الحكومية؛ حيث ستعزز قدرتنا على توفير الحلول والخدمات بسهولة وسلاسة بكبسة زر واحدة، بجانب كونها ستفتح الباب أمام طرق جديدة لجمع البيانات الإحصائية، مما سيضع العديد من الابتكارات في متناول المؤسسات العامة والخاصة والمستخدمين أيضاً. ويتماشى إطلاق المنصة مع سعينا لتعزيز الاتصال والترابط بين الجهات الحكومية وخدماتها المختلفة، وجهودنا الرامية إلى تزويد الأفراد والشركات بوسائل تمكنها من الاستفادة من الخدمات الحكومية بسرعة وكفاءة، فضلاً عن التعاون مع القطاع الخاص لإيجاد حلول مستدامة ذات تأثير واسع وتعود بالفائدة على المجتمع ».سهولة ممارسة الأعمال وقال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة: «ستتيح منصة تبادل دمج مصادر البيانات المفتوحة في حلول تحليلية أوسع، وتستخدم المنصة مسارات البيانات المرتبطة لإنشاء تطبيقات البيانات المفتوحة، وتوفر إدارة البيانات الوصفية، ومكتبة من واجهات التطبيقات العامة، وكذلك أدوات تحليل البيانات وعرضها وإعداد التقارير، وبعبارة أخرى، تعمل هذه المنصة على ربط الحكومة بالمجتمع المدني رقمياً لتقديم منافع اقتصادية واجتماعية أساسية تحل محل نماذج الحوكمة التقليدية».ووفقاً لتقديرات معهد البيانات المفتوحة، فإن بيانات القطاع العام المفتوحة يمكن أن تضيف ما يصل إلى 0.5 في المئة من القيمة الاقتصادية سنوياً، من خلال تمكين الابتكار في القطاعين العام والخاص. وبالمثل تشير دراسة حديثة إلى أن البيانات المفتوحة يمكن أن تضيف أكثر من 3 تريليونات دولارمن القيمة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم سنوياً.

مشاركة :