متابعة: ضمياء فالح حسم توتنهام الفصل الأول من المواجهة الإنجليزية بإسقاطه ضيفه مانشستر سيتي بهدف يتيم للكوري الجنوبي سون هيونج-مين في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بينما حقق ليفربول المتوقع بتغلبه على ضيفه بورتو البرتغالي بثنائية نظيفة.في مباراة خسر خلالها توتنهام هدافه وقائده هجومه هاري كاين لإصابة في الكاحل الأيسر، خطا الفريق اللندني في ملعبه الجديد «توتنهام هوتسبر ستاديوم» خطوة مهمة نحو بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى.ويدين توتنهام بفوزه إلى مهاجمه الكوري الذي سجل هدف الفوز قبل النهاية ب12 دقيقة، وحارسه الفرنسي هوغو لوريس الذي تصدى في الشوط الأول لركلة جزاء للمهاجم الأرجنتيني العائد سيرخيو أغويرو.وانتظر توتنهام حتى الدقيقة 78 لتسجيل الهدف بمجهود فردي كبير لسون، إذ انسل إلى منطقة سيتي بعد تمريرة متقنة من الدنماركي كريستيان إريكسن، حيث خرج حارس سيتي البرازيلي إيدرسون لملاقاته، فقام بالالتفاف عائدا وراوغ فابيان ديلف، وسدد الكرة بقوة بالقدم اليسرى لتمر تحت الساق اليمنى لحارس المرمى.وتفوق ليفربول على ضيفه بورتو بهدفين نظيفين، ليقطع خطوة مهمة في بلوغ نصف نهائي للمرة الثانية تواليا وال11 في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب.وضرب ليفربول باكرا وسجل عندما مرر السنغالي ساديو مانيه الكرة من الجهة اليمنى إلى فيرمينو، فحولها الأخير لكيتا الذي سددها من مشارف المنطقة، فتحولت من لاعب الوسط الإسباني أوليفر توريس وخدعت مواطنه الحارس المخضرم إيكر كاسياس (5).وأثمر ضغط «الحمر» هدفاً ثانياً في الدقيقة 26 عندما لعب القائد جوردن هندرسون كرة بينية في ظهر الدفاع لترنت ألكسندر أرنولد على الجهة اليمنى، فعكسها الأخير لفيرمينو الموجود وحيدا عند القائم البعيد فسددها في الشباك.وفي ردود الأفعال، قال الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي: «كان على لاعبي فريقي توقع لحظات صعبة فيما إذا كانوا يريدون الفوز بلقب أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، كل فريق يصل المراحل الأخيرة يتوقع مثل هذه المواجهات، إنه تحد ويجب أن تكسبه، كنا نتمنى أن نسجل هدفاً خارج قواعدنا، لأننا ندرك جيداً أهمية هذا الهدف، لا أستطيع القول إننا لم نلعب جيداً، لكننا تعاملنا مع المباراة كأنها سهلة، في ربع نهائي أوروبا لا يمكنك أن تتوقع الفوز 3- صفر على خصمك في ملعبه».ولعب جوارديولا بطريقة متحفظة نوعاً ما، وترك لاعبين مهاريين على الدكة من أجل الدفع بلاعبين يقومون بواجبات دفاعية، وبدا المدرب الإسباني راض عن النتيجة بعد اللقاء، وقال: «النتيجة ليست مثالية، لكن إذا أردت أن تعبر إلى المرحلة النهائية يجب أن تقوم بهذا النوع من التحولات، في بعض الأحيان (1-0) أفضل من (0-0)، لأنك تعرف حينها ما يترتب عليك فعله».وعلق مدافع اليونايتد السابق ريو فيرديناند على النتيجة وقال: «سيغير جوارديولا العديد من لاعبي فريقه في الإياب، كيفن دي بروين سيعود وبيرناردو سيلفا قد يكون تعافى وهو لاعب مؤثر جدا هذا الموسم ويمكنه صنع الفارق كما أن سيتي مختلف في ملعبه». وألقت الصحافة البريطانية باللائمة على المدرب جوارديولا لاختياره فابيان ديلف ورياض محرز رغم أنهما ليسا في التشكيلة الأساسية بشكل منتظم ويفضل المدرب أن يلعب دائماً بمدافع وسط واحد وصانعي ألعاب على جانبيه، وربما لجأ المدرب لهذا التكتيك الدفاعي خوفاً من تكرار سيناريو ما حصل أمام ليفربول في البطولة العام الماضي.وترك جوارديولا نجمه البلجيكي كيفن دي بروين على الدكة لأسباب فنية لا تتعلق بعودته من الإصابة بالركبة وعلق المدرب: «قررت اللعب بمدافعي وسط، جندوجان وفيرناندينيو، كي يكون الفريق أكثر قوة وهذا ليس مهماً، أعرف أن الجلوس على الدكة صعب على كيفن لكن يمكنه هو وجندوجان اللعب في الإياب وسنرى ما يحدث». ووضع سيتي هذا الموسم أفضل على الأقل من وضعه الموسم الماضي عندما خسر مباراة الذهاب أمام ليفربول 3- صفر، لكن مع احتدام المنافسة مع ليفربول على لقب الدوري أكد جوارديولا أنه سيركز على مباراته المقبلة أمام كريستال بالاس الأحد أكثر من الإياب مع توتنهام يوم الأربعاء المقبل. وعلق الجناح الكوري الجنوبي سون نجم توتنهام على الفوز الضئيل: «نحن كفريق لا نستسلم ونقاتل حتى الدقيقة 90، أحب هذا الملعب واللعب فيه رائع وممتن، لأنني أحظى بفرصة اللعب هنا»، وعن الحارس هوجو لوريس الذي أنقذ ركلة جزاء سددها أجويرو في الشوط الأول واختير أفضل لاعب في المباراة قال سون: «كانت مباراة كبيرة وصعبة، لكنه فوز جيد وهوجو بطل»، وعن الإياب قال سون: «استاد الاتحاد ملعب صعب وعلينا مواصلة القتال هناك». وفي المباراة الثانية بين ليفربول وضيفه بورتو، حصل النجم المصري محمد صلاح على ثناء صحيفة «ماركا» الإسبانية، لأنه تلاعب بمدافع ريال مدريد الجديد البرازيلي ايدر ميليتاو ومدافع أتلتيكو مدريد الجديد أليكس تيليز، وكتبت: «قطبا مدريد ليسا سعيدان بما حصل في ليفربول، صلاح ورفاقه في خط هجوم ليفربول لقنوا ميليتاو وتيليز درساً لا ينسى». الصحف البريطانية أشادت بروح البرازيلي فيرمينيو البعيدة عن الأنانية، في حين قالت إن محمد صلاح كاد يطرد، لأنه بدا مستهدفاً ساق دانيلو بيريرو لاعب بورتو في الشوط الثاني وعلق الحكم السابق مارك كلاتنبرج: «صلاح محظوظ جداً لأنه نجا من بطاقة حمراء، لوائح يويفا في هذا الصدد واضحة، أي احتكاك فوق الكاحل عقوبته الطرد، كان يجب على الحكم الذهاب إلى تقنية الفيديو لمراجعة الحادثة ولو فعل لغاب صلاح عن مباراة الإياب».
مشاركة :