استضافت مؤسسة سجايا فتيات الشارقة في القرائن، الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، في جلسة حوارية استعرض خلالها تجربته في تسلق قمة كلمنجارو في تنزانيا، بهدف تمكين الفتيات وتعزيز قدراتهن على مواجهة التحديات، وتحفيز المنتسبات إلى نادي المغامرة لممارسة الرياضة. الجلسة هي أولى جلسات «قصة مغامر» التي أطلقتها «سجايا»، لاستضافة نخبة من المغامرين الرياضيين ومتسلقي الجبال المعروفين، استعداداً للتحدي الذي ينتظر الفتيات في أغسطس/‏ آب المقبل، وهو صعود قمة كلمنجارو بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية. وانطلقت الجلسة التي حضرها 20 من منتسبات نادي المغامرة، باستعراض الشيخ سعود القاسمي، لأولى تجاربه في تسلق الجبال، مشيراً إلى أن بدايته كانت في 2016 حين تسلق جبل رينجاني في إندونيسيا، وهو ثاني أعلى قممها بارتفاع 3726 متراً. ولفت إلى أن هذه التجربة كانت مغامرة صعبة، نظراً لعدم الاستعداد الكافي لها، ما حفزه على الإحاطة بمختلف التفاصيل والأدوات اللازمة لتسلق الجبال قبل خوض أي مغامرة جديدة. وحول تسلق جبل كلمنجارو الذي يبلغ ارتفاعه 5895 متراً، أوضح أن تدريباته انطلقت قبل شهرين من المغامرة، في الصالة الرياضية، إضافة إلى الرياضة الخارجية التي يغلب عليها المشي لعدد من الساعات يومياً، فضلاً عن الجاهزية الذهنية، نظراً لأهميتها الكبيرة. وقدم الشيخ سعود القاسمي جملة من النصائح التي تسهم في إثراء رصيد الفتيات حول رياضة تسلق الجبال واحتياجاتها، مشدداً على ضرورة الجاهزية الذهنية والبدنية عبر التدريبات المستمرة، إضافة إلى الإلمام بالمنطقة المحيطة، والتعرف إلى حالة الطقس ومراقبة تقلباته باستمرار، والتأكد من وجود مختلف الأدوات اللازمة للمغامرة، وأدوات السلامة العامة. وقالت الشيخة عائشة خالد القاسمي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، إن مبادرة «قصة مغامر» تندرج ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تجهيز الفتيات بدنياً وذهنياً، من خلال الرحلات الميدانية إلى مناطق مختلفة في الإمارات، إضافة إلى عدة مخيمات نفذت للتأكد من جاهزية الفتيات قبل الذهاب إلى تنزانيا لرفع علم الإمارات على قمة كلمنجارو.