تركيا وقطر تصطفان إلى جانب «الحرس الثوري» الإيراني

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

برهنت تركيا وقطر مجدداً على تحالفهما الوثيق مع إيران، بعدما انتقدا معا تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، فيما تتجه طهران إلى تصعيد التوترات في المنطقة من خلال التحريض على استهداف القوات الأمريكيةوفي أنقرة، امتدح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الدولة الإيرانية، قائلاً إنها «مختلفة»، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، تعليقا على القرار الأمريكي تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.وانتقدت كل من تركيا وقطر الإجراء الأمريكي. وقال وزير الخارجية القطري إن «القرار لا يعالج المشاكل، ويعد أحادياً». وأضاف «إيران لها وضعها الإقليمي والجغرافي، يتطلب أن ننظر إليها باعتبارها مختلفة سواء اتفقنا معها أو اختلفنا؛ ونحن في قطر نؤمن بأن الحوار هو الحل الأمثل في مثل هذه الأمور».وعلى نفس النغمة، قال تشاووش أوغلو إن القرار «ليس مفهوماً، ومتناقضاً، ويؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة»، على حد قوله.وقال وزير الخارجية التركي: «مثل هذه القرارات ستؤدي إلى اضطرابات في منطقتنا، وفور أن تبدأ في الخروج على القانون الدولي فلا يمكن معرفة أين سيتوقف ذلك».وتضع هذه التصريحات المتناسقة قطر وتركيا في خندق الحرس الثوري الإيراني وأذرعه التي تعيث إرهابا في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وغيرها من دول المنطقة.وفي خطوة تكشف عن سعي إيران لتصعيد التوترات في المنطقة وتوسيع دائرة إرهابها إقليمياً، تقدمت كتلة نيابية بمشروع قانون إلى برلمان طهران ينطوي على السماح لعناصر الميليشيات الموالية للنظام بالقبض على عسكريين أمريكيين، بل ومحاكمتهم. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» أن مشروع القانون العاجل حظي بموافقة 200 عضو برلماني أغلبهم من كتلة أميد المحسوبة على تيار الإصلاحيين في البلاد -إجمالي عدد نواب البرلمان الإيراني 290 نائبا برلمانيا- بينما يستهدف التشريع عناصر القوات الأمريكية الموجودة في منطقة غرب آسيا تحديدا.وأوضحت «إيسنا» أن مشروع قانون كتلة أميد ينص أيضا على دعوة ما وصفتها ب«جيوش إقليمية متطرفة» لمحاربة القوات الأمريكية سواء العسكرية أو الأمنية أو الاستخباراتية، فضلا عن اعتقال جنود أمريكيين وتسليمهم إلى إيران للمحاكمة. واعتبرت صحيفة «كيهان» اللندنية (معارضة) أن الإجراءات التصعيدية تأتي ردا على تصنيف الولايات المتحدة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مؤكدة عدم جدواها باعتبارها مجرد شعارات على غرار ارتداء عدد من أعضاء البرلمان الإيراني بزات عسكرية لعناصر الحرس الثوري داخل صحن المجلس وترديد هتافات معادية لأمريكا. (وكالات)

مشاركة :