قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء، إن الحوثيين المدعومين من إيران، يهددون ليس فقط السفن الأمريكية الموجودة في الخليج، وإنما المنطقة بأكملها. وأوضح بومبيو خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي: «الحوثيون يهددون بأنظمة صواريخهم، المدن الكبيرة في السعودية والإمارات والرحلات البحرية ومصالح أمريكا في المنطقة». وأضاف «إيران تمثل من خلال الحوثيين في اليمن، تهديداً حقيقياً لمصالح أمريكا بسبب تقديمها التدريب لهم والطائرات المسيّرة عن بُعد والتكنولوجيا العسكرية، وكل هذا يمثل تهديداً لأمننا وأمن دول الخليج».وخلال شهادته أمام مجلس الشيوخ، أكد وزير الخارجية الأمريكي على قوة العلاقة بين تنظيم «القاعدة» وإيران، ووصف الأخيرة «بالحاضنة» للتنظيم الإرهابي. وقال: «لقد استضافت إيران تنظيم «القاعدة» واحتضنته وسمحت له باستخدام أراضيها كمحطة عبور، وبالتالي فإنه لا شك بوجود علاقة بين القاعدة وإيران».إلى ذلك، أعلن فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، أمس الأول الثلاثاء، رفض أي نقاش حول المرحلة الثانية لاتفاق السويد قبل تنفيذ المرحلة الأولى الخاصة بالشأن الإنساني، متهماً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن جريفيث بالتواطؤ مع الحوثيين. وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، صغير بن عزيز: «لن نناقش المرحلة الثانية من عملية إعادة الانتشار في الحديدة إذا لم تنفذ الميليشيات الحوثية، المرحلة الأولى المرتبطة بالأعمال الإنسانية وفق الخطة المقدمة من كبير المراقبين، مايكل لوليسجارد. متسائلاً لماذا يراعي جريفيث طلبات الحوثيين؟ والجوع والمرض يفتك بالكثير من الشعب اليمني، بحسب تعبيره.وأضاف بن عزيز، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع «تويتر» : «رفضت الميليشيات الحوثية تنفيذ الاتفاق حزمة واحدة والمبعوث مع رغبتهم». ولفت إلى أن فريق الحكومة وافق، وقدمت القوات الحكومية تنازلات كبيرة مقابل تسهيل العمل الإنساني، وقال: «ولما وصلنا عند التنفيذ رفضوا، ( أي الحوثيون) ويريدون العودة من الصفر مجدداً».إلى ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران تستغل رغبة الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي في تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني من أجل تحقيق مكاسب سياسية، مشيراً إلى أن ذلك بات أمراً معلوماً لدى الجميع وجسدته ممارسات الميليشيات خلال الفترة الماضية ابتداء من مشاورات جنيف الأولى وحتى ستوكهولم.وتحدث الإرياني عن الرغبة والجهود التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة، في وقف نزيف الدم اليمني منذ بداية الانقلاب الحوثي وحتى اليوم، ودعوات الشرعية المستمرة للعودة إلى طاولة الحوار والابتعاد عن لغة القوة ومنطق السلاح. وقال وزير الإعلام: كنّا نعتقد أن الحوثيين سيصبحون جزءاً من العملية السياسية وسيسهمون في بناء الدولة الاتحادية الجديدة، لكن الوقائع أثبتت عكس ذلك، وأنهم يتلقون تعليماتهم من ملالي طهران، التي أرادت تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار».(وكالات)
مشاركة :