كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور محمد سالم الحسن، رئيس قسم الغدة الدرقية، ورئيس جراحة الأورام بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس جمعية الأطباء القطرية، عن إجراء حوالي 250 عملية جراحية سنوياً لاستئصال أورام الغدة الدرقية، لافتاً إلى أن 90% من أورام الغدة الدرقية التي يتم اكتشافها في قطر هي أورام حميدة. كما كشف في حوار مع الراية عن إطلاق برنامج للفحص المبكر عن أورام الغدة الدرقية قريباً، لافتاً إلى أن البرنامج سيكون على غرار برنامج الفحص المبكر لسرطان الثدي والأمعاء، وذلك بهدف الكشف المبكر عن أورام الغدة الدرقية التي تُعتبر في المرتبة الثانية من حيث الإصابة بها بعد سرطان الثدي، خاصة بالنسبة للنساء. وأشار إلى أن بعض حالات أورام الغدة الدرقية غير الحميدة تتطلب علاجاً إشعاعياً بعد الجراحة ولكن لا يوجد حالياً في مؤسسة حمد هذا النوع من العلاج ويتم إرسال هذه الحالات البسيطة للخارج، موضحاً أن هناك خطة لإنشاء وحدة للإشعاع لعلاج أورام الغدة الدرقية وسيتم افتتاح هذه الوحدة في المستقبل القريب. وقال إنّ القسم يضم عيادتين أسبوعياً تقومان باستقبال الحالات المصابة ويتم وضع الخطط العلاجية اللازمة لها مؤكداً عدم وجود قائمة انتظار على الإطلاق في مثل هذا التخصص الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للسرطان والتي تقضي بضرورة فحص المريض خلال 48 ساعة وأن يكون قد تم تشخيص حالته ووضع البرنامج العلاجي له خلال 14 يوماً وهي استراتيجية هامة ومتميزة ولا توجد في الكثير من دول العالم. مؤتمر دولي عن أورام الغدة الدرقية في قطر وأضاف أن الجمعية القطرية للسرطان سوف تقوم بتنظيم مؤتمر دولي عن الغدة الدرقية هو الأول من نوعه في قطر يومي 19-20 أبريل الجاري، بمشاركة المئات من الأطباء من داخل وخارج قطر، حيث سيركز المؤتمر على الأورام الحميدة وغير الحميدة بالنسبة للغدة الدرقية، فضلاً عن تنظيم محاضرات وورش عمل عديدة حول هذا الموضوع. ولفت إلى أن المؤتمر سيتناول كافة الموضوعات التي تغطي سرطان الغدة الدرقية وعوامل الإصابة به وطرق التشخيص والعلاج إلى جانب عرض بعض الدراسات والأبحاث العالمية حول هذا الموضوع، موضحاً أن المؤتمر يستهدف الأطباء والممرضين والصيادلة ومقدمي الرعاية الصحية المساندة وسوف يشهد حضور نخبة من المختصين في هذا المجال من دول عديدة. وأشار إلى أن نخبة من المتحدثين من قطر سواء من مؤسسة حمد الطبية أو مركز سدرة للطب أو من الجمعية القطرية للسرطان سيعرضون أوراقاً علمية حول مرض سرطان الغدة الدرقية مع استعراض أرقام وإحصائيات عن انتشار المرض في دولة قطر والعوامل المسببة له وطرق الكشف المبكر والعلاج. السماح لبعض أطباء القطاع الخاص باستئصال أورام الغدة الدرقية قال د. محمد سالم إن استئصال أورام الغدة الدرقية يتم في مستشفى حمد على أيدي فرق متخصصة وفي بعض مستشفيات القطاع الخاص على أيدي أطباء محددين يتم السماح لهم من قبل مؤسسة حمد الطبية بإجراء هذا النوع من الجراحات نظراً لشهرتهم وخبراتهم في هذا المجال. وأضاف أن أهم شيء في علاج المرضى المصابين بالغدة الدرقية هو اكتشاف المرض مبكراً ومن هذا المنطلق سيتم قريباً إطلاق برنامج للكشف المبكر عن الغدة الدرقية على غرار الفحص المبكر للثدي والقولون، لافتاً إلى أن معدلات نجاح العلاج للحالات التي يتم اكتشافها مبكراً تصل إلى نسب عالية جداً. استقبال التحويلات من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة تابع د. محمد سالم: إن قسم الغدة الدرقية يستقبل التحويلات من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومن المنشآت الصحية بالقطاع الخاص، موضحاً أن أسباب الإصابة بالغدة الدرقية منها ما هو وراثي يتعلق بالجينات ومنها ما ليس له سبب معروف ومنها بسبب نقص اليود وغيرها. ولفت إلى أن انتشار الغدة الدرقية يكون أكثر بين النساء عنه في الرجال أو الأطفال، وأن النساء يشكلن 90% من حالات الإصابة بالمرض. 600 طبيب قطري في جميع التخصصات لجنة لتحفيز الأطباء على الانضمام للجمعية القطرية قال الدكتور محمد سالم إنّ جمعية الأطباء القطرية أنشئت قبل 10 أعوام، وقد أنهى مجلس الإدارة فترتي إدارته للجمعية ويقوم المجلس بإدارة أمور الجمعية بموافقة وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، لافتاً إلى أن الجمعية قامت بتشكيل لجنة مؤقتة لمتابعة مسألة اشتراكات الأطباء القطريين من جديد وتحفيزهم على الاشتراك في الجمعية وسيكون هناك اجتماع في يناير المقبل لتقييم الوضع من جديد. وأشار إلى أن عدد الأطباء القطريين يبلغ حوالي 600 طبيب وطبيبة في جميع التخصصات وفي حال اشتراكهم جميعاً سيكون عددهم متميزاً لتنظيم أنشطة متنوعة تخدم المجال الطبي في قطر. وقال: إن وزارة التنمية والعمل والشؤون الاجتماعية مازالت تطالب الجمعيات بدفع رسوم مالية سنوياً وهو ما يثقل كاهل هذه الجمعيات وقد يؤدي إلى توقف بعضها عن العمل وهو ما يجب أن تعيد الوزارة النظر فيه كنوع من الدعم للجمعيات في الدولة، حيث إن هذه الجمعيات ليس لها مصادر دخل سوى اشتراكات الأعضاء. وأشار إلى أنه سيتم التقدم باقتراح لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية لضم الأطباء غير القطريين لعضوية الجمعية، بحيث يكونون أعضاء مشاركين فقط وليسوا أعضاء فاعلين ولا يحق لهم الانتخاب أو الترشح لعضوية مجلس إدارتها وهو اقتراح لا شك سيكون له تأثير إيجابي على فعاليات وأنشطة الجمعية وسيعطي لها زخماً كبيراً.
مشاركة :