الأمم المتحدة ترجئ مؤتمراً بين الأطراف الليبية

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قرّرت الأمم المتّحدة إرجاء الملتقى الوطني بين أطراف الليبيّين الذي كان مرتقباً في منتصف أبريل، إلى أجل غير مسمّى بسبب المعارك جنوب طرابلس. وأعلن الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا غسّان سلامة إرجاء "لملتقى الوطني الذي كان سيُعقد من 14 إلى 16 أبريل في غدامس. وقال سلامة: "لا يُمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى، والمَدافع تضرب والغارات تُشَنّ"، مؤكّداً تصميمه على عقد الملتقى في أسرع وقت ممكن. وكان مقرّراً أن يبحث المؤتمر وضع خريطة طريق لإخراج البلاد من الفوضى ومن أزمة سياسيّة واقتصاديّة غير مسبوقة. غارات جوية جديدة في غضون ذلك، قال العقيد محمّد قنونو، المتحدّث باسم القوّات الموالية لحكومة الوفاق الوطني: إنّ منطقة وادي الربيع كانت تحت سيطرتها الثلاثاء. وأضاف أنّ "العدو"، في إشارة إلى القوّات الموالية لحفتر، تمّ دفعه إلى منطقتَي سوق الخميس والعزيزية جنوباً. وأكّد قنونو أنّ قوّات حكومة الوفاق الوطني شنّت غارات جوّية على مواقع الجيش الوطني الليبي جنوب طرابلس، وعلى خطوط الإمداد التابعة له في وسط البلاد. وتُواصل قوّات حفتر هجومها باتّجاه طرابلس وسط معارك عنيفة مع خصومها الموالين لحكومة الوفاق الوطني. وكانت المعارك استؤنفت صباح الثلاثاء جنوب العاصمة، في جسر بن غشير ووادي الربيع، بحسب مصدر أمني في طرابلس. ويُعلن الجانبان يومياً عن تحقيق "تقدّم"، لكن لا يبدو حتّى الآن أنّ أيّاً منهما تمكّن من ترجيح الكفّة لصالحه في هذه المعارك. قصف غريان قصف سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الليبية معسكرات لقوات المشير خليفة حفتر في مدينة غريان، حسبما أفادت وسائل إعلام ليبية. وقال مصدر عسكري: "سلاح الجو في حكومة الوفاق استهدف تمركزات قوات حفتر بمعسكري الثامنة وأبو رشادة بمدينة غريان". من جانبه، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا على ضرورة انسحاب القوات المهاجمة من العاصمة من حيث أتت وإلا فلا سبيل إلا مواجهتها بكل قوة وحزم. وتدور منذ يوم الخميس الماضي جنوب طرابلس اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وقوات تابعة للمشير خليفة حفتر المتحالف مع مجلس النواب. بركان الغضب يتلقّى حفتر دعماً سياسياً من سلطة مقرّها في شرق البلاد، وفي الآونة الأخيرة بسطت قوّاته سيطرتها على جنوب ليبيا، وتستهدف حالياً الغرب حيث تقع طرابلس. لكنّ قوّاته أصبحت تُواجه حكومة الوفاق الوطني وتدعمها ميليشيات قويّة في غرب ليبيا. وتوعّدت الحكومة الأحد بشنّ هجوم مضادّ تحت مسمّى بركان الغضب من أجل تطهير جميع المدن الليبيّة من المعتدين، في إشارة إلى جماعة حفتر.

مشاركة :