أكد أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة د. محمد علي الحسيني أنه من المطالبين والمنادين بشدة بضرورة تسمية الحرس الثورة الإيراني كمنظمة إرهابية، ولاسيما بعد دوره المشبوه في الأقطار العربية، وكونه يد ومخلب نظام ولاية الفقيه من أجل زعزعة الأمنين القومي والاجتماعي العربي، خصوصاً بعد أن وضحت نشاطاته السلبية في المنطقة العربية، وعلى الرغم من أن هذه الخطوة قد جاءت متأخرة، ولكن تأخرها أفضل بكثير من عدم الإقدام عليها، ورحب الحسيني بهذه الخطوة المهمة التي جاءت قبل الثامن من مايو القادم حيث سيتم تفعيل الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران، فإننا نرى وبيقين تام أن الحرس الثوري هو بمثابة أداة نظام ولاية الفقيه من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة ليس في خارج إيران فحسب، بل وحتى في داخلها، ولكن سجله الإجرامي المشبوه ضد شعوب وبلدان المنطقة، والدور السلبي الذي لعبه في اختراق الأمن القومي العربي، والتأثير السلبي جداً على البناء الديموغرافي للمجتمعات العربية في العراق وسورية واليمن، بل وحتى في مصر والسودان والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى ما قد استشف من معلومات دامغة ضد الحرس الثوري بخصوص تورطه في نشاطات إرهابية على صعيد إيران والأقطار العربية والعالم، كل هذا يجعل من هذا الجهاز مصدر خطر وتهديد كبير على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وشدد على أن وضعه ضمن قائمة المنظمات الإرهابية من شأنه أن يقدم خدمة كبيرة لبلدان المنطقة، وذلك من حيث تحديد وتحجيم خطره وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، والتصنيف الأميركي يمكن اعتباره قلب الطاولة على رأس النظام الإيراني وعلى رأس مخططاته التي تعتبر كرؤوس رماح سامة مغروزة في الظهر العربي، وإن الأطراف والجهات التابعة لإيران في الأقطار العربية، والتي تنفذ مخططات ومؤامرات نظام ولاية الفقيه سوف يؤثر قرار تصنيف الحرس الثوري عليها بصورة مباشرة، وعليه فإننا نؤكد أن أسلوب العقوبات على النظام الإيراني وبالصورة المتواصلة والمؤثرة والفعالة التي نشهدها حالياً هي أشد قوة وفعالية من الأسلحة النووية وتشكل ضربة موجعة للحرس ولنظامه.
مشاركة :