الشرطة السودانية تطالب بـ«انتقال سلمي للسلطة» ومؤيدو البشير إلى الشارع غداً

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - رويترز – أمرت الشرطة السودانية عناصرها بـ «عدم التعرض» للمعتصمين أمام مقر الجيش في الخرطوم، ودعت إلى «انتقال سلمي للسلطة» على غرار عدة دول غربية. وبما يوحي بانضمامها إلى شعار المتظاهرين المطالب بإنهاء حكم البشير، وأنهت الشرطة بيانها بالقول: «نسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وان يجنبنا الفتن ويوحد كلمة اهل السودان إلى رشد وتوافق يعزز الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلاد». وقال وزير الدفاع السوداني الفريق ركن عوض بن عوف بأنّ «القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، لكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلت الأمني». وفي بيان منفصل، شدد رئيس الأركان المشتركة كمال عبدالمعروف على «وحدة وتماسك المنظومة الأمنية، أي القوات المسلحة، وقوات الشرطة، وجهاز الأمن والدعم السريع، وقيامها بواجباتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين في تكامل وتنسيق للأدوار». ونقل وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل عن تقرير لقائد شرطة الخرطوم أن 11 شخصاً قتلوا في حوادث في العاصمة الخرطوم أمس الثلثاء، بينهم 6 من القوات الحكومية. ولم يعط الوزير، وهو أيضا الناطق باسم الحكومة، تفاصيل بشأن كيفية مقتل هؤلاء، لكن الخرطوم شهدت محاولتين من قِبل قوات الأمن لتفريق آلاف المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع، ما دفع جنود الجيش الذين يحرسون المجمع للتدخل لحمايتهم. إلى ذلك، دعا أنصار الرئيس السوداني عمر البشير للخروج في مسيرة مؤيدة له في الخرطوم غداً الخميس، وفق ما أفاد حزبه، في وقت واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي مطالبين بتنحيه. وجاء في بيان صدر عن «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم أن «المكتب القيادي للمؤتمر الوطني يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع الخميس»، داعياً أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة. ونقل البيان عن رئيس الحزب المكلف أحمد هارون قوله: «أدعو أعضاء المؤتمر الوطني في كل أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة في المسيرة لإظهار أن هناك قوى اجتماعية وسياسية حريصة على سلام وأمان واستقرار السودان». واستمر اعتصام المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي، بعدما أمرت الشرطة عناصرها بعدم التدخل لتفريقهم. وقال متظاهر قضى ليلته أمام المقر: «مرّت الليلة بسلام من دون أي حوادث». وأضاف: «نعتقد أن الدعم من قوات الجيش على الأرض والآن الشرطة يزداد بكل تأكيد». وللمرة الأولى منذ بدء الاعتصام في 6 الجاري، لم يواجه المعتصمون ليل أمس أي «تهديد» من عناصر الأمن، وفق ما أفاد متظاهر طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية. وقال متظاهر آخر لوكالة «فرانس برس» إن «الجنود في المجمع يشعرون بالغضب جراء الهجمات التي تعرض لها المتظاهرون بالغاز المسيل للدموع وهم عازمون على منعها». وأفاد شهود عيان بأن الجنود نشروا عدة مركبات محملة بالرشاشات عند مداخل المجمع.

مشاركة :