فاز توتنهام على ضيفه مانشستر سيتي 1-0، مساء الثلاثاء، في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ونجح توتنهام في الفوز في أول مواجهة أوروبية في تاريخه على الملعب الجديد «ملعب توتنهام هوتسبيرز»، كما أن تلك المواجهة كانت الأولى من نوعها بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا. وسجل الكوري هيونج مين سون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78. وينتظر الفريقان مواجهة أخرى في ملعب «الاتحاد» في مدينة مانشستر الإنجليزية، يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، في إياب دور الثمانية. وجاءت أولى محاولات مانشستر سيتي الخطيرة في الدقيقة السادسة، حينما أرسل الجزائري رياض محرز كرة خادعة من الجهة اليمنى مباشرةً في مرمى توتنهام، لكنها جاءت أعلى الشباك الخارجية للفريق اللندني. ولم يتأخر رد توتنهام أكثر من دقيقة، حينما أرسل الفرنسي موسى سيسوكو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء إلى زميله ديلي ألي، ليسددها الأخير على الطائر، لكنها ابتعدت عن مرمى البرازيلي إيدرسون مورايس حارس سيتي. وفي الدقيقة 11 احتسب الحكم ركلة جزاء لمانشستر سيتي، بعد أن استعان بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، للتأكد من لمس الكرة يد مدافع توتنهام داني روز، لكن الحارس الفرنسي هوجو لوريس تصدى للكرة التي نفذها الأرجنتيني سيرخيو أجويرو. وبعد ضياع ركلة الجزاء، أصبح توتنهام أكثر ثقةً في اللعب واختلف أداؤه عن البداية الحذرة له في المباراة، وشن العديد من الهجمات التي كانت تجد دفاع سيتي لها بالمرصاد. وكاد هاري كين يسجل هدف التقدم لتوتنهام في الدقيقة 23، لكن تسديدته داخل منطقة الجزاء تصدى لها إيدرسون. وحاول أجويرو تعويض ركلة الجزاء التي أضاعها، لكن محاولته في الدقيقة 25 لم تنجح؛ لأن لوريس تصدى لتسديدته مرة أخرى. وفي الدقيقة 28 سدد لاعب وسط توتنهام هاري وينكس كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت أعلى مرمى إيدرسون. ولم تشهد باقي الدقائق أي جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، سدد رحيم ستيرلينج كرة قوية داخل منطقة جزاء توتنهام، لكن لوريس تألق مجددًا وتصدى لكرة مهاجم منتخب إنجلترا. وفي الدقيقة 47 سدد الكوري سيونج هيونج مين كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، كادت تخدع إديرسون، لكنها مرت خارج المرمى. وعاد المهاجم الكوري مرة أخرى في محاولة جديدة، ليسدد في الزاوية البعيدة لإديرسون، لكن الأخير نجح في التقاط الكرة. وفقد توتنهام خدمات هدافه هاري كين، بعد تدخل قوي من فابيان ديلف لاعب سيتي، ليخرج كين ويحل البرازيلي لوكاس مورا بدلًا منه في الدقيقة 57. وقضى دفاع توتنهام على خطورة الجناحين: الجزائري رياض محرز وزميله رحيم ستيرلنيج اللذين لم يتمكنا من اختراق دفاع توتنهام. ولم يتح الفريق اللندني أي فرصة لسيتي للعب بأسلوبه المعتاد، كما بادله الضغط على المرمى في أغلب فترات المباراة، ليضع المدرب الإسباني بيب جوارديولا في حيرة من أمره أمام الأرجنتيني بوتشيتينو الذي ظل حائرًا بعد خروج هاري كين مصابًا. وفي الدقيقة 73 سدد فابين ديلف كرة من خارج منطقة جزاء توتنهام، لكنها مرت بعيدة عن مرمى الحارس هوجو لوريس. وكاد البرازيلي جابرييل خيسوس يسجل أول أهداف سيتي في المباراة، لكن رأسيته مرت بعيدة عن مرمى توتنهام. وسجل سون هدف فريقه الأول في الدقيقة 78، بعد أن سيطر على الكرة داخل منطقة الجزاء، ليسددها في شباك إيدرسون، ويسجل اسمه في تاريخ توتنهام، بعدما أصبح أول لاعب يسجل في ملعب الفريق على المستوى الأوروبي، كما سجل أول هدف للفريق على الملعب الجديد في بطولة الدوري من قبل. واضطر الحكم إلى الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، بعد شكوى لاعبي سيتي بأن الكرة عبرت خط الملعب قبل أن يسيطر عليها سون ويسجل الهدف، لكن بعد الرجوع إلى الفيديو تأكد للحكم أن الكرة لم تتجاوز الخط بكامل محيطها، ليحتسب الهدف لتوتنهام. بعد الهدف، تراجع توتنهام إلى الخلف من أجل الحفاظ على تقدمه، لكنه أيضًا حاول إضافة هدف ثانٍ من أجل تأمين فوزه قبل مباراة العودة الأسبوع المقبل في ملعب «الاتحاد» بمدينة مانشستر الإنجليزية. وعانى بوتشيتينو مجددًا من الإصابات؛ إذ خرج ديلي ألي في الدقيقة 86 بعد إصابة في ذراعه، ليحل بدلًا منه المهاجم الإسباني فيرناندو يورينتي. وكاد سون يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، برأسية تصدى لها إيدرسون، لينتهي اللقاء بفوز توتنهام في مباراة الذهاب 1-0.
مشاركة :