«نتنياهو» يتجه إلى «ولاية خامسة» بعد فرز 96% من أصوات الناخبين

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت القناة «12» الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فاز في الانتخابات العامة، ومن ثم ولاية خامسة قياسية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، وذلك بعد فرز نحو 96% من أصوات الناخبين، التى أكدت حصول حزبه (الليكود اليميني) على 37 مقعدًا في الكنيست. وفيما حصل منافساه (حزب أزرق أبيض، الوسطي، الذي يقوده الجنرال السابق، بيني جانتس) على 36 مقعدًا، فقد تدفق الناخبون الإسرائيليون، أمس الثلاثاء، على صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة، التي تخوضها 13 حزبًا سياسيًّا. ورغم افتقار «جانتس» مرشح تيار الوسط للحنكة السياسية، فإن استطلاعات الرأي كانت تؤكد أنه سيخوض معركة قوية مدعومًا بجنرالين سابقين، ضمن تحالف حزب «الأزرق والأبيض»، الذي يخوض به جانتس (59 عامًا) الانتخابات في مواجهة حزب الليكود. وفيما تعهد «جانتس» قبل الانتخابات بـ«حكومة نظيفة وترابط اجتماعي...»، حشد نتنياهو (بحسب وكالة رويترز) معسكرًا يمينيًّا متشددًا ضد الفلسطينيين وسلط الضوء على إنجازاته على صعيد السياسية الخارجية الإسرائيلية، وهي ثمرة علاقاته مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن زعيم حزب الليكود (69 عامًا) نجح في التغلب على اتهامه بالكسب غير المشروع؛ حيث ينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفة، فيما حذر المنتقدون له من ظاهرة «الملل من نتنياهو»، وقالوا قبل ظهور النتيجة إن الانتخابات البرلمانية ينبغي أن تجلب وجوهًا جديدة؛ لتولي مناصب بارزة. وفي سياق المعارك الإعلامية قال حزب ليكود عشية الانتخابات: «هذا خيار بين حكومة يمينية قوية في عهد نتنياهو أو حكومة يسارية ضعيفة في عهد جانتس...»، بينما قال جانتس ردًا على الحزب المنافس بـ«نتنياهو ليس المسيح، ولا هو أسطورة.. الإسرائيليون يتوقون لشيء آخر...». ورغم أنه لا توجد خلافات سياسية كبيرة بين المرشحين بشأن إيران والفلسطينيين أو حتى بخصوص اقتصاد إسرائيل فإن عملية التصويت حكمها بشكل كبير التساؤلات بشأن شخصياتهما، وتبادل الخصمان اتهامات متزايدة بالفساد، والترويج للتعصب بل حتى التآمر مع خصوم إسرائيل. لم يسبق أن فاز أي حزب بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 120 مقعدًا. وهذا يعني أن الطريق إلى الأمام سيكون حافلًا بأيام وربما أسابيع من المفاوضات لتشكيل ائتلاف، وسيتشاور الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين مع قادة كل حزب ممثل بالكنيست قبل أن اختيار المكلف بتشكيلها. وعلى الرغم من أن نتنياهو وجانتس استبعدا علنًا التحالف مستقبلًا في ائتلاف للوحدة الوطنية، فإن بعض المحللين يتوقعون أن يعيد كلاهما النظر، لا سيما إذا وافقا على التعامل مع خطة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط منتظرة على نطاق واسع. وهز التحالف بين حزبي رئيس الأركان السابق بجيش الاحتلال بيني جانتس، ووزير المالية السابق يائير لابيد؛ المشهد السياسي لتُظهر استطلاعات الرأي - وللمرة الأولى - تراجع حزب «ليكود» بزعامة نتنياهو، خلف التحالف. وقال جانتس لأنصاره: «لكل منا طموحاته الشخصية، ولكل منا أجندته، لكن انظروا إلى إسرائيل التي تتمزق؛ فلقد وضعنا طموحاتنا الشخصية جانبًا، وأعددنا أجندة موحدة، وشكلنا حزبًا واحدًا، وسنحقق فوزًا كبيرًا في الانتخابات». وكان مرجحًا في حالة ما إذا حقق حزب «الأبيض والأزرق»، أكبر عدد من المقاعد وضمن ائتلافًا بالأغلبية في البرلمان، تناوب جانتس ولابيد على منصب رئيس الوزراء بواقع عامين ونصف العام لجانتس، وباقي الفترة - وهي عام ونصف العام - لشريكه لابيد. وخلال حملاتهما، وصف المرشحان نتنياهو بأنه «أسكرته السلطة وفاسد حدَّ الإجرام»، غير أنه إذا فاز في الانتخابات فسيصبح أكثر رئيس حكومة إسرائيلي بقاءً في السلطة. ومن ثم ناشد نتنياهو قاعدته اليمينية دعمه. وأظهر استطلاعان للرأي في وقت سابق فوز حزب «الأبيض والأزرق» بـ36 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا مقابل 26 مقعدًا لحزب ليكود في الاستطلاع الأول، و30 مقعدًا في الاستطلاع الثاني.

مشاركة :