أقامت جمعية الشارقة الخيرية حفل العرس الجماعي السادس بمشاركة 70 عريساً من الشباب المقبلين على الزواج من المواطنين وأبناء المواطنات وأصحاب المراسيم من غير المنتفعين من مساعدات صندوق الزواج بالدولة، وذلك برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، تحت شعار «يداً بيد لعفة الشباب». وحضر الحفل الذي أقيم، مساء أمس الأول، بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، الشيخ عصام بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، ولفيف من الشخصيات الهامة بالإمارة ومسؤولي الجمعية وموظفيها وذوي العرسان وجمهور من المواطنين والمقيمين. ورفع عبدالله مبارك الدخان، الأمين العام للجمعية، خلال كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه لمسيرة العمل الخيري في إمارة الشارقة. وقال إن مشاريع الأعراس الجماعية هي خير سلاح لمواجهة غلاء المهور وعزوف الشباب عن الزواج والذي بدوره يقود إلى عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، حيث يعد المشروع الذي يستهدف غير المقتدرين على توفير نفقات الزواج، وسيلة آمنة لبناء أسرة مترابطة بعيدا عن الديون وشبح القروض. وأضاف: كانت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نحو إقامة أول عرس جماعي بمنطقة الشرق الأوسط سنة 1990 رؤية ثاقبة تنم عن قائد حكيم يعي حاضر ومستقبل أبناء وطنه، فكان الاحتفاء بـ20 شاباً في أول عرس جماعي عرفته المنطقة بأسرها، وتوالت من بعده الدعوات من كل حدب وصوب لتنفيذ الأعراس الجماعية. وأشار إلى أن حفل العرس السادس لجمعية الشارقة الخيرية استهدف تزويج 70 عريساً من غير المقتدرين على الإيفاء بنفقات الزواج وهم أيضاً من غير المستفيدين من مساعدات صندوق الزواج، ليرتفع أعداد المستفيدين منذ إطلاق المشروع سنة 1990 وحتى يومنا هذا إلى 328 عريساً كانت لهم الجمعية عوناً وسنداً، كما تم الاحتفاء قبل أيام بنجاح مشروع العرس الجماعي الثاني في مملكة البحرين والذي استهدف 30 شاباً من أبناء المملكة. وتم خلال الاحتفال عرض فيلم تسجيلي تضمن سرداً موجزاً للأعراس الجماعية السابقة، التي نفذتها الجمعية داخل وخارج الدولة، حيث جسد حجم البهجة والفرحة التي عمت وجوه المستفيدين وأهاليهم، كما تضمن دعوة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المشاركة في عمل الخير من خلال مقولته في إحدى المحافل التي حضرها سموه: «نحن ندعو من هنا، لكل من يستمع إلينا أو يشاهدنا، تعال معنا لعمل الخير، تعال معنا لا تقبع بعيداً عن عمل الخير». وأكد العرسان في كلمتهم أن الأعراس الجماعية بمثابة الغرس الطيّب والثمرة المباركة التي تولاها بالرعاية والعناية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» باني دولة الإمارات ومؤسّس نهضتها الحديثة، الذي أدرك بحسّه الأبويّ العميق، أهميّة مساعدة الشباب المواطنين المقبلين على العرس، بهدف تكوين الأسرة الإماراتيّة، التي تحافظ على أصالتها وهويّتها.
مشاركة :