فقد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين صبره أول أمس الثلاثاء خلال جلسة استماع مطولة في الكونغرس، طالبه خلالها النواب الديمقراطيون بتقديم الإقرارات الضريبية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبعد ثلاث ساعات من الجلسة، تلاسن منوتشين، الذي طلب منه البقاء لبعض الوقت أيضا للإجابة عن أسئلة النواب، بشكل مفاجئ مع الديمقراطية ماكسين ووترز، الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون المالية النافذة في مجلس النواب. وأبدى منوتشين احتجاجا، بعدما قال: إنه يريد المغادرة لأن لديه موعدا من أجل «لقاء ثنائي» مع مسؤول من البحرين. وأكد منوتشين، بعدما قرأ ورقة سلّمت إليه، أنه لم يسبق أن شهد أي وزير خزانة أكثر من «ثلاث ساعات و15 دقيقة» أمام المجلس. وقال «اقترحت أن أعود» في مايو، «لا أصدق أنني في صدد التفاوض معكم!»، متوجهاً بالحديث إلى ماكسين ووترز البالغة من العمر 80 عاماً وأول امرأة وأول أمريكية من أصل إفريقي تترأس لجنة الشؤون المالية. وردّت ووترز مباشرة، قائلةً «أقدّر تذكيرك لي كم من الوقت جلس وزراء الخزانة الآخرون هنا»، مضيفة «لكن هذا يوم جديد، وهذه أساليب جديدة، ورئيسة جديدة، وأنا هي من تحمل المطرقة» التي تفتح وتختتم بها الجلسات. وأجابها منوتشين فيما بدا عليه الغضب «إن كانت هذه هي الطريقة التي ستتعاملين معي بها، فسأعيد النظر في العودة إلى الشهادة مجددا كما اقترحت». وتابع «امنحي عطلة للجميع، أعتقد أن عليك الإمساك بمطرقتك والطرق بها». وردّت ووترز بدورها «لا تقل لي كيف أدير هذه اللجنة». وخلال تلك الجلسة، التي تلت جلسة أخرى في الصباح، ألح النواب خصوصاً على منوتشين لتقديم إقرارات ترامب الضريبية. ولد ستيفن منوشين في 21 ديسمبر 1962 وهو مصرفي وسياسي أمريكي. والشريك المؤسس السابق لبنك غولدمان ساكس. كما شغل رئيس التمويل في حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016. وكان ممولًا ماليًا لعديد من الانتاجات السينمائية في هوليوود.
مشاركة :